رجال الاعمال في بلادنا اشكال والوان ، اطياف وانماط وعادات واولويات بعضهم يهتم بالسياسة وبعضهم الآخر يتجنبها تماما ،بعضهم يحب الاضواء والاعلام وبعضهم الآخر يفضل ان يظل في العتمة ، بعضهم يحرص على خدمة المجتمع والناس وبعضهم الآخر يفضل ان يحصد ما استطاع من ارباح واموال فتتراكم الثروات وتتعاظم المكاسب ، بعضهم لديه طموح بالسلطة وبعضهم الآخر مرتاح لبعده عنها .
شخصيتنا لهذا اليوم هو رجل وطني مميز في قطاع المقاولات لا ينتمي لعالم الاثرياء رغم انه واحد منهم ، لا يشبههم في شئ الى جانب خلفيته الاجتماعية ،وفوق هذا وذاك نظن ان هذا البون الشاسع له علاقة بهويته القيمية واعتزازه باهله وناسه وعشيرته وجذوره انه المهندس أحمد اليعقوب نقيب المقاولين السابق .
المهندس أحمد اليعقوب ليس تقليديا البتة ،كما انه ليس سهلا بسيطا ولو بدا كذلك ، وهو بالمقابل ليس معقدا وشخصيته ليست مركبة، مباشر وصريح ولا يقبل الا ان يواجه ما يعترضه من تحديات وخصوم .
يتوارى عن الاضواء ، يلوذ بالصمت في المجالس العامة ، واذا تداخل فانه يتفوه بكلمات معدودة اذا دعت الحاجة اوالمصلحة لا فرق ، اما اذا تحدث - وهذا بالمناسبة يكون بقرار - فهو الابلغ و الاذكى والافصح والاقدر على الاقناع وتصدر كل المشاهد .
اليعقوب الذي ينتمي لاسرة تتميز بالخلق والعلم الرفيع ، نجح في المحافظة على هوية خاصة متفردة نظنه من القلة الذين يتمتعون بسلام داخلي كاف لا يمكن معه ان تنال من تماسكه وثقته بنفسه ابدا له فلسفته الخاصة بالحياة النجاح بالنسبة له لا يتحقق بشكل فردي فاما ان يولد مصفوفة هندسية من النجاحات في الاسرة الواحدة النووية او الممتدة على الاقل او فهو ليس نجاحا على الاطلاق وهذا بالضبط ما يترك مسافة شاسعة بينه وبين الآخرين بالوراثة او بغيرهم من محدثي النعمة .
يتقن لعبة تبادل الادوار ، ويحترف التفاوض وحل النزاعات، وتراه يوظف كل هذه المهارات للمساهمة بشكل مستمر في تذليل المصاعب التي تعترض من يحب .
اليعقوب متعهد مر وله وزنه في هذا القطاع واستطاع بفضل الخبرة التراكمية التي استمدها من والده المحامي ربحي اليعقوب القامة القانونية والذي يعتبر من مؤسسين القانون المدني في الأردن ووالدته التي تعتبر من أوائل الممرضات في الأردن رحمها الله ان يتقدم بثبات وتصبح شركته من اكبر واشهر شركات التعهدات في بلادنا .