2025-12-17 - الأربعاء
ما سر امتناع كريستيانو رونالدو عن التصويت بجائزة الأفضل في العالم؟ nayrouz انطلاق القسم العملي لمشروع الزمالة البرلمانية لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية nayrouz هذا ما ستشهده حالة الطقس الليلة وغداً .. وتحذيرات هامة للأردنيين nayrouz نيويورك نيكس ابطال كأس دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة nayrouz الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر nayrouz تربية المزار الجنوبي تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا nayrouz تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا nayrouz مانشستر يونايتد يحدّد 3 بدائل صيفية تحسّبًا لرحيل فرنانديز nayrouz "النشامى" يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب nayrouz العربي يتوج بطلا لدوري الدرجة الأولى وهبوط صما وكفرسوم والطرة nayrouz مصر.. تفاصيل مصرع الفنانة نيفين مندور بطريقة مروعة nayrouz الأردن يشارك في الملتقى الإقليمي العربي الثالث للاقتصاد الإبداعي بتونس nayrouz التربية والتعليم… معركة الأردن الحقيقية nayrouz زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً nayrouz كأس الانتركونتيننتال: باريس سان جيرمان يتوج باللقب على حساب فلامينغو بعد الاحتكام الى ضربات الترجيح nayrouz وفاة الشاب محمد علي عويد أبو زيد nayrouz مونديال 2026.. فيفا يكشف عن تخصيصه 727 مليون دولار كجوائز للمنتخبات المشاركة في المونديال المقبل nayrouz نتنياهو يعلن المصادقة على أكبر صفقة غاز في تاريخ "إسرائيل" مع مصر nayrouz سمو الأمير تميم بن حمد يشارك في عرضة هل قطر...صور nayrouz الأردن يجدد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz

التوجيهي: أنتم اليوم ضحايانا وغدًا نحن ضحاياكم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم : كامل النصيرات 

في مثل هذه الأيّام وقبل عام؛ كنتُ اتقدّم لامتحانات التوجيهي خلسة عن أعين الناس المقرّبين إليّ، وواكبتُ الجرائم الصغيرة والكبيرة التي تُرتكب بحق العلم والتعليم.. ورغم تفوقي بالإجابات لخبرتي وثقافتي وطريقة دراستي إلّا أنني كنتُ أرجع من كلّ امتحان ساخطًا على الامتحان ومشفقًا حدّ البكاء على الطلاب الذين سيقودون المجتمع بعد قليل !.
الامتحانات بهذه الطريقة لا تُقيّم طالبًا أبدًا.. لا تدخله في معمعة الحياة.. لا تصنع له بيئة حاضنة للولاء والانتماء للوطن والعلم والابداع. والطلاب الذين يذهبون كلّ صباح لقاعات الامتحان كأنهم جيشٌ ذاهب لجبهة غير موجودة وعدوّ لا يعرفون من هو، هم ذات الطلاب الذين سيَنتخِبون ويُنتَخبون بعد أعوام قليلة للحياة البرلمانية ويشكلون أحزابًا ويقودون حكومات ويقضون بين الناس..!
هذا الرعب المترافق مع التوجيهي باعتباره الحدّ الفاصل بين بوّابتين: بوابة الاحترام وبوابة الضياع وقلّة الهيبة هو رعبٌ مبرّر لمن أسقطنا عليهم أن للحياة بوابتين فقط وعليك أن تقاتل كي تختار بينهما بكل الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة؛ لذا رأينا عالم البطاقات التعليمية يتوالد وينشطر ويصبح من أساسيات التعليم الذي يثقل ماديًّا كاهل العائلات المنكوبة بالتوجيهي.. ورأينا عالم الدروس الخصوصية التي يعطيها نفس المعلّم في المدرسة الذي "يُشلفق فيها"؛ و يصبح عبقريًا في عالمه الخاص.. ورأينا عالم الغشّ الذي يتطوّر بشكل إبداعي لأنه يتوافق مع سياسات الامتحان الذي لا يريد من الطلبة الفهم بل الحفظ..!
ما يحدث اليوم من ردود أفعال على الامتحانات هو شيء يسير لما سيحدث مستقبلًا؛ لأن المتابع للأمر يدرك أن الناجحين بتفوّق هم حالات فرديّة ولكل منهم قصّة مختلفة التفاصيل وإن تقاطعت في بعضها؛ بينما الآلاف المؤلفة من الطلاب الذين لم يتفوّقوا ولم يجتازوا محنة الامتحان فهم الذين لم تشتغل عليهم استراتيجيًّا سياسات وزارة التربية والتعليم من خلال علم الاجتماع الذي يتجاهله وزراء الوزارة وأغلب تصريحاتهم تصريحات "تبريرية" لما حدث وما يحدث.. لأنهم مرّوا بذات التجربة ومن ذات المحنة فكانوا قصصًا فرديّة يسقطونها على الالاف الضائعة ويطالبونهم أن يكونوا مثلهم..!
الوزير الذي لا يتفاعل عضويًّا مع كلّ هذا الهم ولا يرد على مسجات طلّابه بشكل مباشر هو وزير لا يرى إلّا من خلال نظّارات تصنع له ألوانًا غير الألوان وتسكنه أبراجًا لا ترى الناس على الأرض إلّا أصغر من أحجامهم الحقيقيّة؛ فتراه يطنّش أو يتعالى بالردود لأن الفوقيّة تنضح من جوانبه.. والعلم والفوقيّة لا يلتقيان..!
ما يحدث اليوم نتيجة مُستحقّة.. والنتيجة الأسوأ هي في الأيام المقبلة لأن التغيير الحقيقي لمّا يبدأ به أحد بعدُ.. كلّنا عباقرة في التنظير الشعاراتي بينما في الحقيقة نحن تلاميذ صفّ أول ابتدائي في قراءة استراتيجيات بناء الوطن والمواطن وصهرهما في بوتقة واحدة ..!
قلبي معكم يا طلاب التوجيهي.. أنتم ضحايانا اليوم؛ ونحن ضحاياكم غدًا..!