أطلقت جامعة اليرموك، اليوم الأحد، فعاليات الموسم الثاني من صيف الشباب 2023، الذي يستمر حتى 14 أيلول المقبل.
وقالت رئيسة مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، خلال رعايتها حفل الإطلاق، إن نظرة الجامعة نحو الطلبة الجامعيين، لا تقف عند قاعات الدرس واكتساب المعارف النظرية، وإنما تمكينهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، وعلى مستوى المعارف والمهارات النوعية، وتحفيز طاقاتهم واستنطاق مواهبهم واحتضان الريادة والإبداع لديهم.
وأضافت أن مبادرة "صيف الشباب" تأتي ضمن رؤية الجامعة وتقوم على تمكين الشباب الجامعي وترجمة أفكارهم إلى مشاريع تنموية، وتسجيل براءات الاختراع، وتوعيتهم بضرورة التفكير خارج الإطار التقليدي والسعي لاستثمار الفرص المتاحة أمامهم بما يمتلكونه من معارف وقدرات تمكنهم من التأثير في صناعة اقتصاد المعرفة ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة، والانتقال إلى مرحلة إنتاج المعرفة وتصديرها للعالم، ودعم الجهود الساعية إلى تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي.
وعبرت المعايطة عن فخرها، بأن قيادة أنشطة صيف الشباب وتوجيهها بشكل تفاعلي هي مسؤولية الطلبة أنفسهم وبشراكة حقيقية مع الرموز الوطنية وقصص النجاح والقياديين والمدربين والخبراء، بما يساهم بنقل الطلبة نحو التفكير والتحليل والإبداع والتميز، لتفعيل مشاركتهم في العمل والبناء وخدمة المجتمع والعمل التطوعي.
بدوره، قال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن فكرة صيف الشباب في جامعة اليرموك جاءت بقرار من مجلس العمداء العام الماضي، خلال جلسته التي عقدها في مدينة أم قيس الأثرية، واضعين الأفكار المناسبة لخدمة الشباب، بحيث تكون جامعة اليرموك منارة وقدوة للجامعات الأردنية، بأن الشباب هم أساس الأوطان وعماد مستقبله.
وأضاف أن الجامعة كان عليها مسؤولية توفير الوسائل المتاحة أمام هؤلاء الشباب للإبداع من أجل مستقبلهم ومستقبل الأردن الأفضل لهم وللأجيال القادمة، فكان التوجه أن يكون الفصل الصيفي صيفاً استثنائيا متزامناً مع المحاضرات التدريسية في القاعات الصفية وزاخراً بالفعاليات والأنشطة المواكبة لرؤية التحديث السياسي والاقتصادي والإداري وتطوير القطاع العام.
وأكد مسّاد، أن تنظيم صيف الشباب 2023، يعني أن الجامعة نجحت في غرس الفكرة ورعايتها وإنمائها حتى نضجت وحققت ثمارها وأهدافها المُتمثلة في توفير مساحة واسعة أمام الفئة الصامتة من طلبتنا، للانطلاق في فضاءات الإبداع والرأي والتعبير والمشاركة الإيجابية المرجوة، لافتا إلى أن الجامعة تريد لطلبتها أن يكونوا فاعلين في الأحزاب السياسية التي سينتسبون لها وفق رؤيتهم، بعدما يكونوا قد تسلحوا بالعلم والثقافة والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة.
من جهته، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، إن النسخة الثانية من صيف الشباب ستكون مميزا في نشاطاته ومجالاته المختلفة، بحيث يكون هذا الصيف من الشباب وإلى الشباب، انطلاقا من رؤية الجامعة في رعاية طلبتها والاهتمام بهم، لافتا إلى جهود العمادة في أن تكون تلك الأنشطة بحجم الطموح الهادف إلى المشاركة الفاعلة للطلبة من مختلف الكليات .
وكان الحفل، قد بدأ بعرض فيديو تعريفي لصيف الشباب في موسمه الأول وتطلعات الطلبة لهذا الصيف في موسمه الثاني، أعدته دائرة العلاقات العامة والإعلام وكلية الفنون الجميلة.
كما تخلل الحفل، عرض قصص نجاح لكل من الإعلامي معاذ الردايدة والإعلامية ليلك مرجي، خريجي كلية الإعلام، اللذين قدما تجربتهما وما اكتسباه من مهارات خلال دراستهم الجامعية والتي ساهمت في صقل وبناء شخصيتهم الإعلامية التي ساعدتهم في المنافسة والحصول على فرص عمل في عدد من القنوات الفضائية.
وشهد حفل الإطلاق، مشاركة الفنان زهير النوباني، الذي حث الطلبة على الإقبال على النشاطات اللامنهجية واكتساب المعارف الهامة التي تتبني شخصيتهم وتصقلها، بوصفهم المستقبل المشرق الذي ينتظره الوطن .
كما اشتمل الحفل على معرض تشكيلي للجداريات، وعرض مسرحي لفرقة المسرح الجامعي في عمادة شؤون الطلبة، تناول في فكرته دعوة الطلبة وتشجيعهم على الانخراط في العمل الحزبي والسياسي، إضافة إلى وصلة فنية وطنية قدمتها فرقة كورال عمادة شؤون الطلبة.بترا