تراكم جبل الفشل في إنجاح الثانوية العامة دون أخطاء ومشاكل منذ عام ٢٠١٧، حتى وصل الأمر إلى فقدان الثقة بالامتحان والقائمين عليه بسبب كثرة الاخطاء.
فلقد اكتشف خبراء التربية والتعليم وموظفو وزارتها بأن السبب الرئيس في الخلل الذي رافق امتحان هذا العام يكمن في أن المنهاج المقرر من قبل الوزارة ومعلميها ،يوازيه منهاجاً اخر يبثه بعض المعلمين المستفيدين مادياً على منصات التواصل الاجتماعي وداخل جدران المراكز الثقافية ، فقزمّوا المنهاج الدراسي المقرر واوجدوا بديلا عنه ، فافقدوا معلم المنهاج الحقيقي هيبته، فوقع الطلاب في حيرة خلف من يسيرون خلف معلم المدرسة ،ام خلف المعلم البديل،فأربكهم ذلك وافقدهم تركيزهم.
فلماذا نجح الذنيبات وتلاشت مشاكل الثانوية العامة بعهده طيلة اربع سنوات، وتكاثرت في العهود التي ورثته بلا استثناء؟.
فلقد كانت رؤية الدكتور محمد الذنيبات مصباح الإنارة الذي كشف لنا واحدة من أبرز أسباب تدمير الثانوية العامة وافقادها لهيبتها، تتجلى في إغلاق جميع المراكز الثقافية التي كانت تدرس مناهج التوجيهي، ومنع منصات التعليم على مواقع التواصل الاجتماعي من تدريس المنهاج، فضجت عليه الاصوات العابثة بمستقبل الوطن وطلابه، قابلها ارتياح غير مسبوق لضمائر الطلاب وأهاليهم بعهده .
واليوم يصرخ الطلاب وأهاليهم بقول واحد : سقا الله على ايامك يا ذنيبات.
سؤالي هنا: لماذا افشلتم تعب الرجل في أربع سنوات ؟، ولماذا لا تستعيدون رؤيته واستراتيجيته الناجحة في تطوير الثانوية العامة ،والتي كان من أبرزها إغلاق المراكز الثقافية والمنصات التعليمية التي تدرس مناهج الثانوية العامة؟.