الشمس تسطع وتنير الكون دون ضجيج وبدون أن تهمس لنا بكلمة فخر كونها تشعل نهارنا بالنشاط والحيوية وتضيء مسيرتنا بشعاع نورها وكذا القمر ينير ظلمة ليلنا بذات الجمال الصامت فما أجمل العطاء دون رجوع صدى الفخر والمديح.
والحال ذاته ينطبق على رجال مخلصين يعملون بصمت ويجهدون في بناء وطنهم وخدمة أبناء جلدتهم دون أن يلتفتوا للأضواء ولكلمات الثناء والمديح وفي مقدمة هؤلاء الدكتور حمزة دودين الرجل الوطني المتدفق حبا وعطاء للوطن والقيادة الهاشمية بالإضافة الى أنه رجل الخير في وطننا الحبيب وآخر ما عمله هو التبرع ببناء مدرسة تعليمية على نفقته الخاصة حيث كان لهذا الأثر الكبير والإيجابي في المجتمع المحلي .
لقد اعترتني دهشة عارمة وأنا أقلب سيرة هذا الرجل سجل حافل ممزوج بالرجولة والانتماء والعلم والفكر والبذل والعطاء فهو من مواليد محافظة الكرك عام 1967 ، وخدم في وزارة التربية والتعليم لسنوات طويلة، وأكمل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، وأمضى 20 عاما في بلاد الغربة في دولة الامارات العربيه المتحدة حيث قليل في ما قدمه من سيرة وطنية ويعمل بصمت العظماء ليقدم للأجيال أنموذجاً مشرقاً ومشرفاً للمواطن الصالح.
تتميز هذه الشخصية انها لا تفرط بالثوابت الوطنية حيث استطاع ان يشق طريقه نحو النجاح في جميع المحطات العملية التي تقلدها كيف لا وهو نهل حب الوطن من مدرسة الهاشميين حيث ترعرع في كنف والده الحاج محمد عبدالله دودين رحمه الله المعروف بحبه الكبير للوطن والقيادة الهاشمية حيث كان والده من أهل الخير والصلاح مغيثا للملهوف مصلحا لذات البين كريما طيبا محبا ذو رجاحه عقل حكيم سديد الرأي والمشورة لايقبل الظلم وهذا المخزون الأخلاقي السامي ورثه عنه ابنائه فكانوا رجالا وفرسانا لايشق لهم غبار .
الدكتور حمزة دودين صاحب الإبتسامة التي لا تفارق محياه هو عنوان للعزيمه والطموح وهو طريق للإرادة والتصميم وهو قصة نجاح خطها بقطرات عرق جبينة الوضاح وهو تفاصيل رحلة مليئة بالعزة والشموخ والتواضع والقرب من الناس وهو فارس من فرسان الزمن الصعب لم تغيره وتبدله الأيام والسنين هو مدرسة في الإخلاص والعطاء والكرم والوطنية والانتماء للوطن وقائد الوطن .
دودين عام و ليس خاص حيث نرى فيه الأردني الأصيل الذي عشق تراب الوطن لأنه بمجرد أن تجالسه تشعر انك مع انسان أردني محب لا يتوانى في البحث معك في همك و تطويره ليصبح ركيزة في الإنجاز و لخدمة المجتمع ولانه وطني بأمتياز فإنه لايجامل في الوطن يتحدث دون اي مواربة ويعبر عن الأردن بثقافة و وعي وايمان و يرى الأردن داره و اهلها درب انتصاره .