أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والثقافة الأسبق سميح المعايطة، أن مشروع التحديث السياسي الأردني الذي يتبناه جلالة الملك عبدالله الثاني ويدعو إليه، يقوم على تغيير آلية تشكيل البرلمانات والحكومات.
وقال خلال جلسة حوارية نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، اليوم الأربعاء، بعنوان "الإعلام والعمل السياسي الأردن نموذجا"، ضمن فعاليات صيف الشباب 2023، إن المستقبل السياسي أو الشكل السياسي للدولة الأردنية للسنوات والعقود المقبلة هو ما يشغل الدولة والمواطنين، وإن جلالة الملك أولى هذا المستقبل جل اهتمامه وعنايته.
وأوضح أن مشروع التحديث السياسي ليس مشروع بناء أحزاب، بل هو إيجاد آلية جديدة لتشكيل البرلمان تدريجيا في الأردن، عبر ثلاث مراحل يكون نتاجها تشكيل البرلمان عبر القوائم الحزبية، وتشكيل الحكومات عبر حزب الأغلبية أو أحزاب ائتلافية تحصد الأغلبية في البرلمان.
وتحدث المعايطة، خلال الجلسة عن قانون الأحزاب والمساحة المميزة التي منحها للمرأة والشباب، مؤكدا أهمية المشاركة الشبابية في العمل الحزبي، والانطلاق نحو المشاركة في صنع القرار، مشددا على ضرورة إعطاء التجربة الحزبية الأردنية الوقت الكافي قبل إخضاعها للتقييم.
وشهدت الجلسة تفاعلا كبيرا من قبل الطلبة الذين طرحوا مجموعة من الاستفسارات عن آليات المشاركة الفاعلة للشباب في الحياة السياسية، ودورهم الفاعل والحقيقي في العمل الحزبي، ومدى مراقبة الدولة لالتزام الأحزاب بتنفيذ برامجها.