في ندوة اعتبرت من أهم ندوات مهرجان الفحيص "31 " لما قدم فيها من مداخلات قيمة وعميقة، كرمت إدارة مهرجان الفحيص، إثنين من رواد الفكر والعلم والفلسفة، هما الدكتور:الدكتور هُمام غصيب استاذ الفيزياء المعروف والدكتور احمد ماضي استاذ الفلسفة الذي قضى سنوات طويلة يدرس بالجامعة الأردنية، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمهرجان، في ندوة تكريمية أقيمت في منبر خالد منيزل، أدارها الزميل أسامة الرنتيسي.
قال د. غصيب : كم أنا متأثرٌ بهذه الأجواءِ الفُحيْصيّةِ الأثيريّة! فها هُنا أصالة وعراقة، والنفسُ مُنتشيةٌ بنسيمٍ عليلٍ عزّ نظيرُه، ومصابيحُ السماء مُطلّة علينا على استحياء، صفاء ونقاء وسناء! فأهنّىء نادي شباب الفحيص وإدارة مهرجان الفحيص على هذا التنظيمِ البديع الذي يَتناغمُ فيه إبداعُ الإنسان مع عبقريّةِ المكان.
تحدث بداية الدكتور غصيب الذي جمع بين علم الفيزياء النظرية والاهتمام بالادب والموسيقى واللغة، حيث عمل بالمجمع الاردني للغة العربية وأشار في حديثه إلى عشقه للأدب والموسيقى، وتناول غصيب سيرته ومسيرته العلمية، وقال : ولا أكتمُكم أنّ جُزءًا منّي يَشعرُ بحرَجٍ شديد في هذه اللحظة. ذلك أنّني ما فتئتُ أصفُ نفسي منذ عقودٍ وعقود ﺑ "طويْلِب مُجتهد؛ ليس تواضُعًا، بل إقرارًا بالواقع وأكد انه لا يمكن أن يتبلور مشروع نهضوي دون أن نرتقي إلي مستوى لغتنا الام، كلمة الدكتور غصيب كانت مفعمة بالفكر والعلم والفيزياء والسيرة الذاتية.
اما المُكرّم استاذ الفلسفة الدكتور أحمد ماضي كان عميدًا مُقتدرًا حكيمًا لكلّيّة الدراسات العُليا في الجامعة الأردنيّة ، والذي وضع بصمة ريادية في علم الفلسفة في الاردن وله من المؤلفات والابحاث الكثير، ابرزها عن العلمانية، ويدير منذ أربع سنوات ملتقى الثلاثاء الاسبوعي، وتناول الدكتور ماضي تجربته العلمية واختياره الفلسفة بديلا للهندسة في الاتحاد السوفيتي، وقال:استهوتني الكتب الفكرية والفكرية بعد أن اجدت اللغة الروسية واخدت اقرأ في المجلات المتخصصة بالفكر الشيوعي والماركسي في العالم.
وأشار إلى انه حصل على شهادة الدكتوراة خلال 3 سنوات فقط، متفوقا على الطلبة الآخرين الذين كانوا يحصلون عليها بـ5 سنوات، مؤكداً انه قارئ جيد وكاتب اقل ومؤلفاته في البحوث وليس في مجال الكتب.
وفي ختام الندوة كرم رئيس بلدية الفحيص عمر عكروش الرواد ماضي وغصيب بدرع المهرجان المقدم من إدارة مهرجان الفحيص وهدية رمزية عبارة عن الشماغ الاردني مقدم من عائلة المرحوم خالد منيزل.