من خلال تجربتي المتواضعة في العمل العام والعمل التطوعي وعملي كنائب لرئيس بلدية كبرى وقبل ذلك عضو مجلس بلدي ومسؤولة تجمع لجان المرأة الأردني، أرى بأن الاهتمام بالمرأة الأردنية بشكل عام والمرأة الريفية والقروية بشكل خاص هو مقياس للتقدم والتحضر، لأن الأوطان والمجتمعات تكبر وتزهر عندما تتمتع المرأة بالمساواة والحصول على حقوقها كاملة غير منقوصة.
ما دفعني لكتابة هذه السطور هو النشاط الملحوظ للهيئة المستقلة للانتخاب في مجال تمكين المرأة ومنحها الفرصة الحقيقية لاثبات ذاتها سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا من خلال وحدة تمكين المرأة في الهيئة والتي باتت تعطي مساحة من الحركة والعمل للمرأة الأردنية وتهيئة الظروف للاشتباك الإيجابي مع باقي فئات المجتمع مما يعزز من مشاركتها السياسية وانخراطها في الحياة العامة.
شكرا لكل مؤسساتنا الوطنية التي تركز في برامجها على المجتمعات المهمشة والمحرومة والتي اعتبر مسقط رأسي ( الاغوار الجنوبية ) واحدة من هذه المجتمعات التي تعاني من الاقصاء والتهميش وعدم التمثيل السياسي بشكل عام سواء للمرأة أو للشباب، فالانخراط والمشاركة في الجلسات الحوارية والصالونات السياسية اصبح أمنية بالنسبة لأبناء وبنات الاغوار لقساوة الظروف وصعوبة التنقل مع العلم بأننا نحمل أفكارا ومبادرات لو قدر لها أن تنفذ على ارض الواقع لتركت بصمة واضحة في عملية التنمية والتطوير وفي كافة المجالات.