وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، مرسوماً يلزم عناصر المجموعات المسلحة، غير النظامية، أداء قسم اليمين، مثلما يفعل جنود الجيش.
وبموجب نص المرسوم الذي نشره الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية، بات لزاماً على هؤلاء العناصر التعهد بـ«الإخلاص»، و«الوفاء» لروسيا، و«الامتثال الصارم لأوامر القادة والمسؤولين (الأعلى رتبة)».
كما يتعهد العناصر «احترام الدستور الروسي»، و«الدفاع بشجاعة عن الاستقلال والانتظام الدستوري» للبلاد، وتنفيذ المهام الموكلة إليهم.
ويشمل المرسوم الأشخاص المدرجين كمقاتلين متطوعين، الذين «يسهمون في تنفيذ المهام الموكلة إلى القوات المسلحة الروسية»، و«هيئات وتشكيلات عسكرية» أخرى، بما يشمل قوات الدفاع التي تم تشكيلها خلال الحرب الأوكرانية.
على صعيد آخر ، انتقدت روسيا، تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول عدم تفاجئه من مقتل قائد مجموعة «فاغنر»، الروسية، شبه العسكرية، يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة، وحذرت موسكو، واشنطن، أنه من غير اللائق أو المقبول أن يتم الإدلاء بمثل تلك التصريحات، التي تخالف الأعراف الدبلوماسية.
بينما أعرب الكرملين عن رفضه لأي تكهنات حول صلته بتحطم طائرة بريغوجين، مبيّناً أن اتهامات قتله بريغوجين «محض كذب». وقال إن مجموعة «فاغنر» ليس لها وجود قانوني رسمي. فيما ذكرت المخابرات البريطانية أنه «من المرجح» أن يكون بريغوجين قد توفي قبل تحطم طائرته.
تجاهل للأعراف الدبلوماسية
ونقلت وكالة «تاس» للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله إن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن التقارير التي تفيد بمقتل قائد «فاغنر» في تحطم طائرة «غير مقبولة».
وأفاد ريابكوف بأن مثل تلك التصريحات تظهر تجاهل واشنطن للأعراف الدبلوماسية. وتابع «ليس من مهام الرئيس الأمريكي، من وجهة نظري، أن يتحدث عن أحداث مأساوية مثل تلك».
وكان بايدن صرح بأنه «غير مندهش من التقارير»، مضيفاً «إنه قلما يحدث شيء في البلاد لا يكون وراءه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين». وأكمل بايدن «لكنني لست على دراية بما يكفي، لأعرف ما حدث».
تكهنات مرفوضة
من جانبه، رفض الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تكهنات بأن الكرملين متورط في تحطم الطائرة، وقال «إنها كذبة كبيرة». وأضاف، إن التكهنات بشأن تحطم الطائرة «أثيرت في الغرب من زاوية معينة»، منوّهاً إلى أن الكرملين لم يؤكد بعد مقتل بريغوجين. وتابع بيسكوف «عندما تصبح النتائج الرسمية جاهزة للنشر، سيتم نشرها».
في الأثناء، ذكر الكرملين أن مجموعة «فاغنر»، ليس لها وجود قانوني رسمي في روسيا.
في السياق، درست المخابرات البريطانية الظروف المحيطة بمقتل قائد «فاغنر»، في حادث تحطم الطائرة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في منشورها اليومي بشأن الحرب على منصة «إكس»، «لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على أن بريغوجين كان على متن الطائرة، ومن المعروف أنه يمارس إجراءات أمن استثنائية. غير أنه من المحتمل جداً أن يكون قد لقي حتفه بالفعل».
كما رجح البيان، وفاة بريغوجين «ربما يكون لها تأثير مزعزع بشدة للاستقرار على فاغنر». بينما أعربت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عن اعتقادها بأن بريغوجين، قد قتل في حادث تحطم الطائرة. وكالات