احتفت جمعية الصداقة الأردنية المكسيكية، مساء أمس الاثنين، في قاعة الاحتفالات بدائرة المكتبة الوطنية، بإشهار الطبعة العربية الثانية من كتاب "تاريخ المكسيك".
وفي الاحتفائية التي رعاها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، ألقى رئيس الجمعية الدكتور بركات عوجان كلمة بين فيها أن الترجمة العربية الأولى من كتاب "تاريخ المكسيك" يعد ثمرة تعاون بين الدول العربية من خلال جامعة الدول العربية، والمكسيك، مشيرا الى أن الطبعة العربية الأولى صدرت من خلال جامعة الدول العربية عام 2012، وتأتي هذه الطبعة الثانية بمبادرة من السفارة ومشاركة رمزية من الجمعية، بمناسبة مرور 48 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والمكسيك.
واستعرض الدكتور عوجان في الاحتفائية التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع السفارة المكسيكية في الأردن وقدم لها وأدارها الكاتب عمر العرموطي، محتوى الكتاب، مبينا أن الكتاب يقدم جرعة موجزة عن المكسيك وتاريخها منذ قديم الزمان ويجول في أمكنتها ومواقعها البيئية والتاريخية والأثرية والتراثية ومجالاتها الزراعية والصناعية والسياحية والثقافية.
ولفت إلى أن من أكثر الموضوعات اهتماما في هذه المرحلة، حوار الحضارات والثقافات، مبينا أن الجمعية التي تأسست عام 2022 تسعى نحو تعزيز الشراكات مع المكسيك على مختلف الصعد الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية.
من جهته، أعرب السفير المكسيكي لدى الأردن روبيرتو هيرنانديز عن سعادته بالاحتفائية، منوها بأهمية تسليط الضوء على أن المكسيك والأردن يتشاركان في أن لكل منهما تاريخا عميقا ومتجذرا وحكايا وقصصًا متشابهة، وأماكن ومواقع تاريخية، شكلت حضارات قديمة في كلا البلدين الصديقين، كما يمتلكان مواقع طبيعية متشابهة وثقافتين تشتركان في بعدهما الإنساني الحضاري.
وقال، إن الأردن والمكسيك يتمتعان بموقع جغرافي مميز كبوابات لمنطقة الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية؛ مما يجعل هناك مجالا واسعا للتعاون والتناغم والاستفادة من هذه المواقع الجغرافية.
وبين السفير هيرنانديز أن المكسيك لديها الكثير من الفرص المتاحة لكي تشارك في العصر الحديث وهي ذات الفرص التي ممكن استثمارها لتعزيز العلاقات المشتركة بين المكسيك والأردن.
وأشار إلى أن كتاب تاريخ المكسيك باللغة العربية يتحدث عن تاريخ المكسيك وأهم التطورات والمراحل وسيتم توزيعه مجانًا على الجامعات والطلبة والمهتمين.
واعتبر أن تأسيس الجمعية يعد بذرة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا الى أن النسخة العربية من كتاب "تاريخ المكسيك" يمثل الجسر الأول لتعزيز العلاقات.
وقال السفير المكسيكي: "علينا أن نروج للغة العربية في المكسيك وأميركا اللاتينية، والتعريف بدور الأردن في المنطقة وما يحظى ويتميز به من أجواء العيش المشترك بين الأديان".
وأشار إلى أن السفارة المكسيكية ستقوم وبالتعاون مع الجمعية بتنظيم عدة فعاليات وأنشطة بالتزامن مع الذكرى 48 للعلاقات الدبلوماسية بين الأردن والمكسيك، أبرزها تنظيم محاضرة للتحدث عن العلاقات الأردنية المكسيكية وتطورها في جميع المجالات، وعن التقاء الرؤية المشتركة، فيما يخص الكثير من القضايا وتنظيم ورشة عمل يتم خلالها بحث فرص الأعمال والاستثمار في كلا البلدين والعمل من أجل توأمة مدينة السلط الأردنية مع مدينة اكستابن دل سال المكسيكية.
وقال عضو الهيئة الإدارية في الجمعية، رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع، إن هذه الفعالية تعمل الجمعية من خلالها على التعريف بالعلاقات بين الأردن والمكسيك وتعزيزها لتعود بالنفع على كلا البلدين والشعبين الصديقين.
ونوه الطباع بعمق العلاقات التي تربط البلدين، داعيا رجال الأعمال المكسيكيين إلى الاستثمار في الأردن الذي يتمتع ببيئة استثمارية ناجحة، والعديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، ودول أخرى.
كما دعا الجامعات الأردنية إلى بناء علاقات مع الجامعات المكسيكية، يتم من خلالها توقيع اتفاقيات وتبادل أكاديمي وطلابي.
ولفت مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة، في كلمة ألقاها بمستهل الاحتفائية إلى أهمية الكتاب الذي سيسهم بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واطلاع الأردنيين على تاريخ المكسيك وحضارتها ومختلف جوانبها وما تتمتع به من مزايا وخصائص.
وفي الختام، استلم الروابدة من الدكتور عوجان درع الجمعية التكريمي.