أود القول بأننا لا نستطيع عدّ النجوم في السماء لكثرتها واتساع نطاق تواجدها ولجمالها بين الكواكب ، لكننا نستطيع أن نؤشر على أنوارها بالقلم الذهبي لجمالها وقوة إضائتها، وجاذبيتها
فهذه النجوم تبقى تنشر أنوارها واشعتها ومصدر إضاءة لكثير من زوايا الكون كله ولا ينطفئ نورها ماتعاقب الليل والنهار... لذلك نقول بأن كثير من الأشياء تدفن في التراب إلا تاريخ القادة العظام، والعلماء والمفكرين العظماء الكبار، والحكماء وفقهاء العلم تبقى سيرتهم حيه لا تموت أبداً بل تبقى يتناقلونها من خلال المدراس الفكرية التي حملت مشاعل إرثهم بين الأجيال تحمل مفاتيح معرفية تشع فكراً وادباً وخلقاً وثقافة تنير العقول والقلوب كما هي النجوم في السماء تنير عتمة الكون كله... نعم هكذا أنتم في الميزان عرفناكم تشكلوا مفاتيح ذهبية للتنوير ونشر الفضيلة بين الناس فطوبى لنا بهذه الكنوز المتعددة والمتنوعة في قيمتها وجمالها التي تستمد بريقها من بريقكم وتألقكم على منابر العلم والمعرفة والثقافة.
نعم قريبون أنتم أم بعيدون لن يختلف شيء الوفاء لأهل الوفاء والدعاء لأهل الصفاء أرفع إلى الله دعواتي بأن تملأ السـعادة قلوبكم وأن يغمر الطهر أرواحكــم دائماً وأبداً وأن يحفظكم المولى، فطابت أيامكم وسمتّ أعمالكم وعلتّ دعواتكم الإنسانية النبيلة ، وعانقت ملائكة السماء رجاء بقبول فحواها ونقلها الى سدرة المنتهى ، لعل الله يستجيب لدعواتكم الطيبة وينعم عليكم من بركاته وخيراته ما يجعلكم أسعد خلقه ، فمن الأعماق، ارجوه في عليائه ان يجعلكم ممن عشق الحق والعدل والوفاء قيمًا أصيلة في عالم تسوده قيم الظلم والنفاق الاجتماعي والفكري ، فالله معكم توفيقًا وصحة وفلاحًا...