▪︎ نقرأ كثيرا عن مبادرات إجتماعية مثل مبادرة عدم إطلاق العيارات النارية ومبادرات الأفراح والأتراح وغيرها.
▪︎ وجميعنا قرأنا وسمعنا أيضا تعليمات مديرية الأمن العام المتكررة بما يخص إطلاق العيارات النارية في الأفراح والأعراس وممنوعية مواكب التخرج وما يترتب على هذه الأفعال من عقوبات جزائية.
▪︎ السؤال للجميع هل إلتزمنا كشعب بذلك؟؟؟. الجواب: طبعا لا. لماذا؟ لأنها ثقافة مجتمعية تحتاج إلى أكثر من إصدار تعليمات أو إطلاق مبادرات غير ملزمة للجميع لأن المخالفة قد تأتي من شخص غريب لم يسمع أو يوقع على المبادرة. إذاً ما هو الحل الأمثل بدل هذه المبادرات للحفاظ على أموالنا وأرواح أبنائنا وبناتنا وأقاربنا وأصدقائنا؟؟؟؟
▪︎ بما يخص الأعراس وفتح بيوت العزاء وما يترتب عليها من تكلفة وجهد وبكل شفافية وبدون مجاملات، أرى أن يبقى كل شيء على ماهو عليه لأن هذين المناسبتين هما المناسبات التي تجمعنا وتقوي أواصر المحبة والألفة بيننا وتزيد من الروابط الأسرية والإجتماعية بين أطياف المجتمع الأردني بشكل عام، وكل إنسان يعرف قدراته وغير ملزم بعمل أي شيء ليس ضمن إستطاعته.
▪︎ أما بخصوص المهم وهو إستخدام الأسلحة وإطلاق العيارات النارية مهما كانت المناسبة فهذا الفعل هو:
اولا: مُجرَّم قانونيا ويجب تجريمه من رب الأسرة أولا بعدم السماح لأبنائه بحمل السلاح وإطلاق العيارات النارية وأن يكون هناك محاسبة مجتمعية قبل المحاسبة الرسمية الحكومية ويقتصر إطلاق العيارات النارية على الأجهزة الأمنية وحسب ما ينص عليه القانون.
ثانياً: الجديَّة والحزم في تطبيق القانون على الجميع وبدون إستثناء وكما قال جلالة الملك "لا يوجد أحد فوق القانون".
▪︎ الموضوع يحتاج إلى تغيير في ثقافة المجتمع من خلال المدارس والجامعات والمساجد وإستمرارية التوعية من خلال ندوات خاصة ولا يحتاج إلى مبادرات حسب رأيي الشخصي. وأخيرا أتمنى السلامة للجميع والرحمة لمن غادرونا نتيجة إستهتارنا وعدم إلتزمنا وتذكر أخي المواطن بأنه يوم لك ويوم عيك.