ما هو جليٌ للكافة اليوم، هو عجز النظام السوري عن السيطرة على انتاج وتصدير المخدرات والسلاح والإرهاب، وانه بلا أدنى شك مستفيد من مليارات الدولارات التي تدرها عمليات الشر التي تدار على أراضيه.
فحفظ الحدود السورية الأردنية من انتهاك المهربين والإرهابيين، وواجب منع تدفق شرور العصابات الطائفية منها علينا، هو جوهر السيادة والكرامة السورية التي لا نرى انها مأخوذة بالاعتبار.
وإنّ صونَ حدودنا مع سورية وتأكيد هيبتنا وردع الأشرار المتطاولين عليها، هي جوهر السيادة والكرامة الأردنية.
لقد ضربنا الإرهابيين بعد أن تجرأوا وتعربشوا على أسوارنا، ضربناهم بعد أن طفح الكيل وأصبح تفسير الصبر على الإرهاب والتهريب المتدفق من سورية، ضعفاً.
ضربناهم وأنزلنا القصاص بالإرهابي المجرم المهرب مرعي الرمثان، المتورط في دم إبننا الشهيد النقيب محمد ياسين الخضيرات في السادس عشر من كانون الثاني الماضي، فقد كان ضرب الرقاب واجباً على ولي الدم، ملكنا وقواتنا الأردنية المسلحة وشعبنا كله.
وقد تم وسيتم مطاردة الإرهابيين ومهربي المخدرات وتُجارها داخل سورية، فكل احداثياتهم مرصودة لدى صناديد ونشامى الأجهزة الأمنية الأردنية الفذة الجبارة ذات اليد الطولى.
ان عودة سورية إلى فلكها العربي، مقدمة لخلاصها من الميليشيات الطائفية المسلحة ومن الحرس الثوري الإيراني الذي يحط على قلب دمشق والشام. ومن الجيش التركي الذي يحتل مساحات كبيرة من الشمال السوري تقدر بنحو 8850 كم²، تضمّ أكثر من 1000 بلدة، بما فيها مدن عفرين، تل أبيض، رأس العين، الباب، أعزاز، دابق، جرابلس، راجو، جنديرس وشيخ الحديد.
عودة سورية إلى الجامعة العربية مشروط بالسيطرة على ساحاتها ووقف مخزاة انتاج المخدرات على أراضيها.