بلاد الأندلس هي اسم يُطلق على شبه الجزيرة الإيبيرية في أوروبا الغربية، وذلك بدءًا من عام 711م، عندما غزا المسلمون هذه الأرض وأدرجوها ضمن أقاليم الدولة الأموية. وعرفت بذروتها وازدهارها في القرن الثامن عشر للميلاد. وانتهت حكم المسلمين فيها في عام 1494م على يد الإفرنج اللاتين.
تم تقسيم بلاد الأندلس إداريًا إلى خمس ولايات:
1. ولاية أربونة، التي تقع جغرافياً في الأراضي الفرنسية وتشمل مدنًا مثل نيم وماجلونة وأربونة وقرقشونة.
2. ولاية سرقسطة، التي تمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط، بدءًا من مدينة برشلونة، وتشمل مدنًا مثل برشلونة ولاردة وسرقسطة وغيرها.
3. ولاية ماردة، التي تقع في الجهة الشرقية من نهر وادي وصولاً إلى الجهة الغربية على ساحل المحيط الأطلسي، وتضم مدنًا مثل أشبونة وإسترقة وماردة وباجة وسمورة وشلمنقة.
4. ولاية طليطلة، التي تقع بين جبال قرطبة ونهر دويرة، وتضم مدنًا مثل مرسية ولورقة ووادي الحجارة وغيرها.
5. ولاية باطقة، التي تقع بين نهر وادي يانة والبحر الأبيض المتوسط، وتضم مدنًا مثل قرمونة وإشبيلية وجيان وإستجة وقرطبة وإلبيرة ومالقة.
تاريخياً، بدأ الفتح الإسلامي في شبه الجزيرة الإيبيرية في عام 711م بقيادة طارق بن زياد، واستمر الاستيلاء على المناطق الأخرى حتى عام 718م، مع استثناء الجزء الشمالي الغربي الذي كان تحت سيطرة النبيل القوطي بيلايو. وعرف هذا الفترة بعصر الملوك، حيث حكمت الأندلس بواسطة ملوك من مختلف الأسر العربية. سقطت بلاد الأندلس في النهاية بعد سقوط مدينة غرناطة بيد ملوك الكاثوليك في عام 1492م.
المسلمون خلفوا العديد من المعالم التاريخية والثقافية في بلاد الأندلس، مثل جامع قرطبة ومدينة الزهراء وقصر الحمراء وقصر المورق ومنارة إشبيلية وبرج الذهب ومئذنة الجامع الكبير.
تأثرت بلاد الأندلس بشكل كبير بالحضارة الإسلامية، وكان اقتصادها مبنيًا على الزراعة والتجارة والثروة الحيوانية والاقتصاد بشكل عام. وكانت تتعدد العرقيات في المجتمع السكاني بها، حيث تضمنت مجتمعات عربية وأمازيغية وصقالبة ومستعربين ومولودين ويهودًا.