مندوباً عن الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة رعى نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية والشؤون المجتمعية الأستاذ الدكتور هاني اخو ارشيدة افتتاح الندوة الحوارية ( الدين والأمن والسلام دور القادة الدينيين في تعزيز أمن وسلام المجتمع ) والتي نظمتها كلية الشريعة بالجامعة بدعم مقدم من برنامج كايسيد للزمالة الدولية وبمشاركة عدد من الجهات والمنظمات والمؤسسات الحكومية والرسمية والعسكرية وذلك في مبنى الإمام مسلم بالجامعة.
وقال اخوارشيدة بأن الجامعة تقدم شكرها للنخبة من العلماء ضمن حوار أديان لتعزيز السلام والتي تسعى للوصول إلى تفاهمات في ظل ما نواجه من الجهل المقدس اضفوه أناس لا يعرفون معنى الدين ولا الشريعة ولا سنة الانبياء.
وأكد اخو ارشيدة إلى ضرورة التصدي إلى أدوات تشويه الديانات المختلفة مشيراً إلى أن دعوة سيدنا محمد جاءت ثورة اجتماعية وسياسية دينية وان الدين لم يكن يوماً ما سبباً في الحروب إنما تناقض المصالح حينما دخلت السياسة مع المصالح ، مؤكداً على دور القادة الدينيين في قيادة المجتمعات نحو السلم والأمن والسلام ومبيناً بأن حروب التواصل الاجتماعي هي أحد الأزمات التي تتسبب أحيانا كثيرة في خلق صراعات ولابد من التركيز على حوار أديان يبحث عن القواسم المشتركة في تعزيز الأمن والسلام ولابد من إعادة النظر لبعض المفاهيم وإزالتها من القاموس العام لكي يكون هناك تعزيز للسلام وثقافة السلام لا ثقافة الكراهية .
عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور أنس ابو عطا أشار إلى دور جامعة آل البيت في تحقيق الوعي الاستراتيجي الذي نسعى له من ضمن المنظومة التعليمية حيث تقوم كلية الشريعة بالجامعة بالتوعية والتعبئة لتحقيق حوارات هادئة وهادفة وتحقيق دور الجامعة في المجتمع ، مشيراً إلى ثالوث تحقيق العدالة وتنظيم العلاقة ما بين الناس وهي السلام والأخلاق والتماسك ما بين الشعوب مشيراً إلى أنه لا يمكن مواجهة الآفات التي تهدد المجتمع العالمي إلا من خلال التعاون والسلم المجتمعي ، موكداً سعي الجامعة لتحقيق الأهداف ليكون لكلية الشريعة دوراً ريادياً بالتفكير خارج الصندوق من خلال القناعات والقدوات والاهتمامات والممارسات وإزالة المؤسسات الضرار لكي لا يتزعزع أمن المجتمع .
الأستاذ الدكتور عامر الحافي بين أن الخلل المفاهيمي وبعض المصطلحات التي لها علاقة بالإرهاب الإنساني هي بحاجة إلى مواجهه من القيادات الدينية التي لا يجوز أن تكون في معزل عن الوعي السياسي وان الدراسات الدينية تحتاجها المجتمعات المعاصرة لدورها في إيجاد قيم أخلاقية مشيراً إلى وجود المقومات الأساسية في الأمن والسلم المجتمعي في الأردن ، مبيناً أن تراجع المفاهيم ووجود الكراهية المأجورة وعدم وجود عميق أسهم في وجود التطرف .
وبينت منسقة الندوة والتي قدمت لها شيرين طعيمة المشاقبة المحاور الرئيسية للندوة والتي ناقشت آفاق الدور الذي يمكن ان يؤديه القادة الدينيين في تعزيز امن و استقرار المجتمع و أقرّت الندوة بهذا الدور المهم و الحيوي للقادة الدينيين في منع نشوب الصراعات و تسويتها و بناء السلام، حيث قدمت شكرها لبرنامج كايسيد للزمالة الدولية على دعم الندوة وكذلك الجامعة على استضافة الندوة وتقديم الدعم اللوجستي .
وجاءت الندوة في جلستين الجلسة ففي الأولى بعنوان " آفاق الدور الذي يمكن أن تؤدية القيادات الدينية في تعزيز السلام والأمن في المجتمع وفي منع نشوب الصراعات وتسويتها وبناء السلام لبناء مجتمع متماسك " تحدث كل من الدكتور سلطان القرالة من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والدكتور محمد غالية من دائرة الإفتاء والاب علاء بعير من المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.
وفي الجلسة الثانية بعنوان تعزيز المصالحة والتعايش السلمي : الآليات والممارسات الفضلى تحدث كل من الدكتورة ريم ابو دلبوح من المركز الوطني لحقوق الإنسان والمقدم محمد السكر من الأمن العام والدكتور عروة الدويري من كلية الشريعة .وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني من رجالات الدين الإسلامي والمسيحي ومدير العلاقات العامة والإعلام ناصر الشبيل وعدد من المهتمين دار حوار ونقاش مسفيض ما بين المحاضرين والحضور أفضى الى نقاش وتوصيات تؤكد ضرورة تعزيز المصالحة والتعايش السلمي والممارسات الفضلى له .