اقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين، مساء الجمعة ندوة بعنوان" التكريم الملكي للثقافة والمثقفين".
وتحدث الفنان التشكيلي سهيل بقاعين عن مبادرة "عبق اللون" التي أطلقها بهدف تعليم المكفوفين الرسم من خلال اللون، وعن تطوعه في اكاديمية المكفوفين، ومن ثم تأسيس دارة سهيل لتعليم الفنون من اجل تعليم المكفوفين وفئات أخرى الرسم والتعامل مع اللون
اشار إلى أن المبادرة توسعت عبر دول مختلفة عربية وعالمية، وانتشرت بأكثر من لغة، وأطلقت ستة معارض منها معرض كامل يشتمل على 89 عمل لعدد من كفيفي البصر، وستكون هناك مشاركة فعالة في معرض عالمي مع ذوي الهمم في دبي في الأشهر القليلة القادمة.
وأوضح ان التكريم الملكي من جلالة الملك عبدالله بوسام التميز، وزيارة ولي العهد لدارة سهيل في وقت سابق، أكدت على أهمية مبادرة "عبق اللون"، وساهمت في نقلها إلى عوالم اخرى، ودفعت الى الاهتمام بشريحة مهمة من ابناء الوطن، يستحقون الحب والرعاية.
أما الصحفي ابراهيم السواعير، فتحدث عن اهمية الثقافة كرديف للسياسي، وهي بوصلة حقيقية للشعوب، وأن الأردن من أنشط البلاد العربية ثقافة، وهذا ما تظهره أرقام المكتبة الوطنية..
وبين أهمية التكريم بالنسبة للمثقف كتعبير معنوي كي يشعر المثقف انه في مكانه الطبيعي، وأنه جزء من المجتمع، ولا ينسحب تدريجيا من المشهد الثقافي في بلد قائم على الفعل الثقافي، وعرض لجهود الملك المؤسس الذي كان بلاطه حافلا بالشعراء، وأوجه التكريم من خلال استعراض نماذج من المبدعين الاردنيين الذين تم تكريمهم خلال السنوات االماضية، والتي تدل على قرب جلالة الملك وولي عهدة من الثقافة والمثفين.
وكان الناقد السينمائي ناجح حسن الذي أدار الندوة قد استهلها بالقول انه منذ تأسيس الدولة الأردنية والمبدع في الاردن يحظى بتكريم الهاشميين لتشجيعه على الابداع، مضيفا أن هذا التكريم تم في اكثر من عهد ملكي واستمر حتى الآن.
ودعا أن يكون التكريم هذا حافزا للمؤسسات الوطنية من أجل تقديم مبادرات نوعية تتفاعل مع الكتاب والمثقفين.