2024-06-02 - الأحد
اليوم العلمي الأول لكلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية nayrouz وزير الأوقاف: حافلات احتياطية سترافق الحجاج على طول الطريق إلى المدينة المنورة nayrouz وفد من طلبة كلية القانون في جامعة إربد الأهلية يزور دائرة تنفيذ إربد/ وزارة العدل nayrouz العراق يبدي دعمه لمبادرة بايدن بشأن الحرب بغزة nayrouz إجبار حامل على الاستقالة يضيع على اطفالها راتب التقاعد بعد وفاتها nayrouz مهرجان جرش وهجمة التواصل الاجتماعي nayrouz وفاة عميد عشائر النصيرات الشيخ عوض حمود نصير "ابو اشرف" nayrouz الزيود يكتب "الحادي عشر من حزيران بصيص أمل" nayrouz المسبار الصيني "تشانغي-6" يهبط على سطح القمر بعد شهر على إطلاقه nayrouz مدعوون للمقابلات .. ووظائف شاغرة بعدة تخصصات (أسماء) nayrouz 47.1 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية nayrouz زلزال بقوة 3.1 درجات يضرب شمال المغرب nayrouz الاتحاد الأوروبي: لا سلام مستدام في المنطقة دون جهود الأردن nayrouz الصحة العالمية تمدد المفاوضات بشأن اتفاقية الجوائح لعام آخر nayrouz بيان مصري قطري أميركي يدعو إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق nayrouz وفاة و3 اصابات بحادثين على طريقين خارجيين nayrouz وفاة الحاجة حمدة فلاح شباط المعاويد الحنيطي "أم تيسير" nayrouz سماء الأردن ستشهد اصطفافا فلكيا لـ 6 كواكب الاثنين nayrouz تحية افتخار واعتزاز باتحاد كرة الطائرة nayrouz الأونروا: ملاجئنا في رفح غزة باتت فارغة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 2-6-2024 nayrouz قبيلة التُّرَابِينَ تفقد أحد رجالاتها الشَّيْخِ عَيَّادِ حَمَّادٍ الصُّوفِيُّ nayrouz وفاة و4 إصابات بحادث تدهور على طريق جابر الدولي nayrouz المحامي حسين محمد خليل المصري في ذمة الله nayrouz وفاة علي خلف الباير الجبور nayrouz وفاة الحاج محمود منصور الحموري" ابو هارون " nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 1-6-2024 nayrouz تشييع جثمان والد رئيس نادي الوحدات د.بشار الحوامدة إلى مثواه الأخير...صور nayrouz وفاة الحاج مدالله المزنة "ابو محمد" nayrouz وفاة الحاج عبدالكريم منصور علي الفقراء. nayrouz الفنان الأردني مؤيد تهتموني في ذمه الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 31-5-2024 nayrouz جروان يُعزِّي آل العتوم بوفاة الأخ والصديق المحافظ د. غسان علي الكايد العتوم nayrouz أسرة المركز الجغرافي الملكي تنعى وفاة زوجة الزميل رائد العقيلي nayrouz حسان يوسف المفلح الفياض عبيدات "ابو زيد" في ذمة الله nayrouz الخدمات الطبيه تنعى الملازم أول الشرفا nayrouz وفاة المحافظ غسان الكايد العتوم. nayrouz الشاب حسام عطية السعودي في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 30-5-2024 nayrouz الشوبكي ينعى وفاة المقدم المتقاعد عبدالله سعيفان البشتاوي nayrouz

المناهج .. هل فعلتها يا معالي الوزير؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


 د. مفضي المومني.


يستمر الحديث عن المناهج هنا وهناك… بين عارف وحارف… وبين غيور تهمه مصلحة الأجيال… وبين مغيب يركب الموجة لمصلحة ما… وفي كل الأحوال تبقى المناهج التعليمية أساس لتنشئة الأجيال وصناعة الرجال لمستقبل الأمم… وتبقى مستهدفة ممن لا يريدون لنا الخير… ولا يريدون لنا التطور… من الغرب والشرق ووكلائهم بيننا… كتبت قبل ثلاث سنوات في كل هذا… واشعر أن ما كتبت يستحق أن نمر به مرة أخرى…: 
حديث الساعة هذه الأيام المناهج، وتعديل المناهج وتغريب المناهج وتغييب الإسلام عن المناهج، هنالك من تكلم وكتب بفكر المراقب الحصيف، وهنالك كثر وجدوها فرصة لإقامة فريضة الجهاد على وزارة التربية والعاملين على المناهج من داخل وخارج الوزارة، ووصل الأمر حد التكفير وإباحة الدم، أما العنوان لهذا المقال فقد استوحيته من خطبة الجمعة لهذا اليوم حيث أتحفنا سيدنا الشيخ إمام المسجد بمعلومة كنت لا اعرفها، حيث قال وقد استنفرت واستفزت أحاسيسه وعلا صوته وتهيجت أوداجه (أن التغيير في مناهجنا وصل حد حذف آية قرآنية من احد الكتب المدرسية واستبدالها بكلمات أغنية لمطربة ساقطة، واظنه قصد هيفاء وهبي وأنا انقل على لسانه)، وعليه طرحت سؤالي لوزير التربية في العنوان...هل فعلتها؟ ساخرا لأني اعلم أن ما قاله خطيب الجمعة، نقله عن منشور مصطنع وصلني من احدهم قبل هذا، فيه صورة لصفحة من احد الكتب المدرسية في نصفها الثاني آية وقد عمل احدهم عن طريق برامج الفوتوشوب على حذف الآية الكريمة ووضع مكانها صورة لكلمات أغنية وصورة المطربة، وسيدنا الشيخ ما صدق واخذ ذلك على انه حقيقة وجعله موضوع لخطبة الجمعة هذا اليوم، طبعا كنت ممتعضا للكثير مما قاله خطيب الجمعة وكذا للكثير مما أشيع وتم تداوله في مواقع التواصل، لأنه لا يستند لحقائق، ولان مراجع سيدنا الشيخ (الواتس اب او الفيس بوك)، وذكرني ذلك بخطبة لدكتور متخصص في الحديث يعمل في إحدى جامعاتنا الكبرى وهو صديقي وكنت احضر خطبة الجمعة له قبل سنوات، وأتحفنا يومها بمعلومة مفسرا الحديث الذي فيه إن العين لتزني، بأن العلماء وجدوا حيوانات منوية في العين، وخجلت من نفسي يومها وأنا اسمع ذلك وكان يرافقني زميل دكتور هو في دار الحق الآن متخصص في علم الاحياء وفسيولوجيا الإنسان وكان يعمل في مديرية المناهج، وعند نهاية الخطبة والصلاة التقينا وعاتبناه على ما أورده في خطبته ،ومن اين آتى بهذه المعلومة غير العلمية، فاعترف انه قراها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبين له صديقي بطريقة علمية أن ذلك لا يمكن أن يكون لا علميا ولا دينيا، المهم في الأمر أسوق ما سبق لأبين أن موضوع المناهج وتعديلها، أصبح مناخا خصبا لكل مدعي علم، ولكل صاحب غيرة على الدين ليست في محلها.

في موضوع التغييرات التي تمت على بعض الكتب المدرسية، قد يكون النقد محقا للبعض، وقد يكون غير ذلك، لكن المسلمات التي يجب ان يعرفها الجميع أن المناهج تمر في مراحل كثيرة ومدروسة، وتحت إشراف مختصين من الجامعات الأردنية ، وتشرفت بأني عملت في الفريق الوطني للإشراف على تأليف المناهج لمبحث التربية المهنية منذ عام 2007 ولتاريخه، وأقول لكل مدعي ، لم يحصل يوما أن تم التوجيه أو الإشارة لنا او الطلب منا كلجان أو أفراد أن نبعد الدين أو توظيف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة عن نصوص الكتب المدرسية،وأقول بكل صراحة، أننا كنا نحذف بعض الآيات أو الأحاديث المقحمة في النصوص بطريقة خاطئة، أو نطلب من المؤلفين استبدالها بآيات أو أحاديث مناسبة تخدم فكرة النص وموضوعة، فالقضية ليست إقحام آيات قرآنية أو أحاديث شريفة كيفما اتفق، لان عكس ذلك فيه إساءة للآية القرآنية أو الحديث النبوي الشريف، وكنا نرجع لكتب التفسير ولقامات دينية عارفة ونستشيرها في الكثير من الأحيان، وكثيرا ما أشاروا علينا بحذف آيات وأحاديث مقحمة وفي غير مكانها، فالقضية علمية بحتة، ثم أن جميع العاملين في المناهج هم إما معلمون أو من الخبرات التربوية أو من أساتذة الجامعات، وهم الجبهة الأولى للدفاع عن الإسلام والوطن لأنهم أصحاب رسالة شريفة وافنوا جل عمرهم في خدمة العملية التربوية، والقرار في كل مراحل التأليف جماعي وليس فردي، ثم أن الكتاب حين يطرح بين يدي الطالب تتم متابعته من قبل المدرسين ومديرية المناهج والمشرفين،وتكون الطبعات تجريبية، بانتظار أي تغذية راجعة من الميدان ، سواء من الأهالي او الطلبة، أو المعلمين، أو أي جهة لديها ملاحظات أو مقترحات، وأنا هنا لا اكتب مدافعا عن احد فالخطأ أقول له خطأ ولا يوجد بيننا من هو ضد ديننا الحنيف، لكن من باب الوقوف على الحقيقة يجب أن لا نحتكم إلى عقلية الدهماء ونكفر الناس ونشن حملة عليهم، وعلى مناهجنا ومن ألفها، دون وجه حق ولما نسال أنفسنا بعض الأسئلة مما يلي:

1- هل رجع أصحاب الحملة أيا كانوا إلى الكتب المدرسية، واطلعوا عليها قبل أن يمارسوا هجمتهم أو نقدهم؟
 
2- لنسال الآباء، متى كانت آخر مره اطلعتم فيها على كتب أبناءكم المدرسية؟
 
3- متى درستم أبنائكم وراجعتم معهم دروسهم؟
 
4- متى كانت آخر مرة ذهبتم فيها إلى المدرسة لمتابعة أبنائكم، والتواصل مع معلميهم والسؤال عن أحوالهم؟
 
5- من منكم زار وزارة التربية، أو مديرية المناهج وهي قريبة من الجميع وتقع في جبل الحسين بين منازلكم، لينقل أي اقتراح أو ملاحظة؟
 
6- هل هو جديد ما يتم طرحه من هجمة غربية استعمارية على ديننا وعروبتنا؟ وهل توقف ذلك من قبل؟ أم انه ظهر فجأة لتقحموه في خطابكم ضد وزارة التربية والمؤلفين والمشرفين على التأليف.
 
7- هل ديننا هش لهذه الدرجة؟ وانتم تعرفون أن الله انزل الذكر وانه لحافظه، ولو كان حفظه بجهودنا، لاندثر ضمن ما نعيشه من ابتعاد عن الإسلام وأخلاق الإسلام.
 
8- دول المغرب العربي استعمرت مئات السنين عملت قوى الاستعمار على تغريب كل شيء بالقوة، حتى أن البعض نسي العربية كلغة، إلا أن الشعوب لم تنسى الدين الإسلامي، فديننا في قلوبنا وعقولنا وحياتنا اكبر من أن تؤثر عليه كلمة أو فكرة مقصودة أم غير مقصودة هنا أو هناك، الحرب علينا مستمرة، لا تواجه بالخطب الرنانة ولا بحملات التشهير ولا بالصوت العالي، بل بالعمل الجاد والعودة إلى أخلاق ديننا السمح سلوكا وعملا.

للإجابة عن غالبية الأسئلة أعلاه اسألوا الأمهات والأبناء فقط، لتحصلوا على الإجابة الصحيحة، كلنا مقصرون بحق أبناءنا وتربيتهم ومتابعتهم، ابذلوا جزء من ألف مما ظهر لديكم بموضوع انتقاد المناهج، لمتابعة أبناءكم وعندها ستجدون أن لا احد يستطيع أن يؤثر على الأجيال، وهنا لست مع من يواجه كل ما هو إسلامي بغلو أو جهل، وأيضا ليس كل من أطلق لحيته هو وكيل الله في الأرض، وتحضرني بضع أبيات لشاعر اليمن عبدالله البردوني في قصيدته أبو تمام وعروبة اليوم، حيث يقول:

مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب
 
بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب
 
وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا
 
أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى أنـصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا
 
قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلوا شـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو شربوا

العيب يا سادة فينا في ممارساتنا في حياتنا في سلوكنا، فلا تأكلوا الناس بكلامكم ونقدكم، ولا تطمئنوا لعلم أنصاف وأشباه العلماء، ومن يحتكر الحقيقة، ومشكورة وزارة التربية إذ شكلت لجان للمراجعة واخذ الملاحظات الصحيحة والحقيقية، ونقول للجميع، تعديل المناهج ليست حربكم، فقط راجعوا مديرية المناهج وانقلوا ملاحظاتكم، مطلوب أن نصلح أنفسنا ومجتمعنا وان نتخلق بأخلاق الإسلام فعلا، فالدين ليس مطية لأي كان، ليحقق مصالح ذاتية أو حزبية أو عصبية، المناهج بحاجة لعقول تناقشها وتعدلها لتخدم أجيالنا وتعدهم للمستقبل وتحفظ ديننا وتراثنا. .....حمى الله الأردن.
whatsApp
مدينة عمان