كشف الرئيس التنفيذي لشركة ألترا رايت عن مبيعات "قياسية" لعلبة بيرة تحمل صورة الرئيس السابق دونالد ترامب التي التقطت في أغسطس/آب.
وتمكنت شركة ألترا رايت من تحقيق نصف مليون دولار في 12 ساعة فقط بعد إصدارها لإصدار خاص من العلبة يضم الصورة التاريخية للرئيس السابق ترامب، وفقا لشبكة فوكس نيوز الأمريكية. وأصدر سيث ويذرز، الرئيس التنفيذي لشركة Conservative Dad’s Ultra Right Beer، بعد فترة وجيزة من انتشار صورة ترامب مجموعة محدودة من العبوات لهواة جمع التذكارات احتجاجا على الاتهامات التي يواجهها ترامب بمحاولة قلب نتائج الانتخابات.
ويسعى ترمب لانتزاع بطاقة المحافظين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2024 ويعد المرشح الأوفر حظا لنيلها.
وستظل العبوات الجديدة التي تحمل صورة ترامب على أرفف المراكز التجارية حتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ووصف ويذرز مبيعات الجعة الجديدة، في مقابلة مع فوكس بيزنس، بأنها "أكثر علب البيرة رواجًا في التاريخ الأمريكي".
وسيتم التبرع بعشرة بالمائة من مبيعات البيرة التي تحمل صورة ترامب لتسديد النفقات القانونية في قضايا الحزب الجمهوري في جورجيا وصندوق ديفيد شيفر للدفاع القانوني.
وأضاف ويذرز: "لقد تدفقت المبيعات منذ لحظة إطلاقها، متجاوزة ما يزيد عن مليون دولار من مبيعات البيرة والبضائع".
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الشهر الماضي، أن ترامب أنفق 40 مليون دولار على الرسوم القانونية في عام 2023 وحده، بالإضافة إلى 16 مليون دولار أنفقها في العامين السابقين.
ويواجه ترامب اتهامات في نيويورك بتزوير سجلات تجارية تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت للنجمة الإباحية ستورمي دانيلز، واتهامات في فلوريدا بعرقلة العدالة والاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني.
ويتوقع أن يواجه ترامب، في غضون أسابيع، لائحة اتهام في ولاية جورجيا بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية.
لائحة الاتهام الجديدة مكونة من 98 صفحة لـ19 متهما و41 تهمة جنائية إجمالا. وشملت التهم الموجهة لهم جميعا الابتزاز الذي يستخدم لاستهداف أعضاء جماعات الجريمة المنظمة ويعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
ومن بين المتهمين مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب والمحاميان رودي جولياني وجون إيستمان.
وتتعلق القضية بمكالمة هاتفية جرت في الثاني من يناير/كانون الثاني 2021 حث فيها ترامب كبير المسؤولين عن الانتخابات في ولاية جورجيا براد رافنسبرجر على إيجاد أصوات كافية لتغيير نتيجة هزيمته بفارق ضئيل في الولاية لكن رافنسبرجر رفض القيام بذلك.
وتتضمن لائحة الاتهام عددا من الجرائم التي تقول إن ترامب أو مساعديه ارتكبوها في الفترة من قبل انتخابات الثالث من نوفمبر / تشرين الثاني 2020 وحتى سبتمبر/أيلول 2022 من بينها الإدلاء بشهادات زور أمام نواب تفيد بتزوير وقع في التصويت وحث مسؤولي الولاية على تغيير النتيجة.
كما تتضمن لائحة الاتهام ما تخطى حدود الولاية إذ ذكرت أن جولياني وميدوز وآخرين تواصلوا مع مسؤولين في ولايتي أريزونا وبنسلفانيا، ومناطق أخرى لحثهم على تغيير النتيجة في تلك الولايات.
ونجح الرئيس السابق في استغلال مجموعة من الملاحقات القضائية لجمع الأموال. وتمكن من جمع تبرعات بقيمة 4 ملايين دولار في غضون 24 ساعة بعد إعلان أول لائحة اتهام جنائية ضده في نهاية مارس/آذار الماضي.