الاعلام والاتصال -شارك رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان العين نايف القاضي، والعين الدكتور زهير أبو فارس، في ندوة بعنوان "الأردن في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية"، نظمها منتدى البقعة الثقافي، الذي يرأسه شاهر نصيرات.
وتناول العين القاضي، في حديثه مجمل القضايا والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الأردن، وعلى رأسها التحدي الاقتصادي بشقيه البطالة والفقر، الذي يُعد العائق الأساسي في وجه مشاريع التنمية، إلى جانب شح الموارد المائية في المملكة.
وأشار إلى زيادة عدد سكان المملكة جراء تدفق اللاجئين من بعض الدول المجاورة، وما يتبع ذلك من مخاطر كالمخدرات، التي أصبحت تُشكل تهديدًا للأردن، مؤكدًا أن الأردن استطاع بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة والواعية وحرص أجهزته الأمنية وشعبه المتضامن، أن يهزم الإرهاب في أكثر من معركة وأن يوقف التطرف بعزيمة صادقة وشجاعة.
ولفت إلى أن التحدي الأكبر في المنطقة هو استمرار الاحتلال لأراضي الضفة الغربية والقدس الشريف، مبينًا أن ذلك الاحتلال البغيض الدائم أقدم احتلال عرفه التاريخ الحديث، وأنه تحول إلى احتلال عسكري عنصري استيطاني يهودي.
وأوضح أن مخاطر الاحتلال التوسعي وآثاره، التي يعرفها كل فلسطيني وأردني، على مستقبل فلسطين والأردن والعالمين العربي والإسلامي، وأن أسباب تدهور أوضاع المنطقة يعود إلى ثبات المخططات والأهداف الصهيونية وتصاعد نفوذ إسرائيل في المنطقة وفي كل أنحاء العالم.
من جانبه، عرض العين الدكتور أبو فارس، لأهم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المملكة، خاصة تلك المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية الصعبة والمختلفة، سواء من عجز الموازنات وارتفاع المديونية ومعدلات البطالة والتراجع في الأداء الإداري في القطاع العام وتراجع مستوى المعيشة للمواطنين، خاصه لدى الشرائح الاجتماعية المتوسطة والفقيرة.
وأضاف أن الرهان معقود على المشاركة السياسية الوطنية الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية، للوصول إلى الحكومات البرلمانية، وفق النموذج الأردني للإصلاح الشامل، المتمثل في منظومة التحديث السياسي في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، التي تحظى برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأشار أبو فارس، إلى أن المجتمع أصبح يعيش الآن وضعًا جديدًا من النشاط والتفاعل والاشتباك اليومي مع حالة الحراك السياسي والحزبي، التي تتشكل بديناميكية نوعيه تحضيرًا لاستحقاق الانتخابات البرلمانية للعام القادم.
بدوره أوضح رئيس المنتدى شاهر نصيرات، أن المشهدين الخارجي والداخلي يفرضان على البلد أعلى درجات الانتباه واليقظة، وهو ما يدعو إلى العمل على بناء القوة الذاتية القادرة على حفظ أمن الوطن واستقراره في الداخل والخارج، لافتًا إلى أن الأوضاع الاقتصادية والفقر، يعدان من أكبر التحديات التي يعيشها المواطن الأردني.