وسط حضور نوعي وذواق من عشاق الادب والثقافة، أقيم لقاء ثقافي مميز في نادي فنانين اربد والموسوم " بدور الاعلام في التصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية تحدث فيه الكاتب والإعلامي محمد محسن عبيدات ، وبتنظيم من جمعية ودق للفنون الدرامية والإعلامية وبالتعاون مع جمعية الابتكار وبحضور رئيس الجمعية الدكتور شادي الشواهين ورئيس تجمع اربد للمتقاعدين العسكريين محمد المناجرة والاديب عبدالمجيد جرادات رئيس رابطة الكتاب الأردنيين فرع اربد الأسبق والعقيد المتقاعد عبد المهدي البواعنة وعضو مجلس محافظة اربد سمير عديلات ، والاديب سلطان الخضور والمهندس بالرؤوف عبيدات والفنان عمران العنوز وعدد من الشخصيات الأدبية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومن المجتمع المحلي، وقدم مفردات اللقاء الفنان جوهر دغيمات رئيس نادي فنانين اربد .
عبيدات بين ان المؤسسات الإعلامية المختلفة هي المؤثر الأول والاقوى في العالم، وهي النافذة القوية القادرة التي تتخطى كافة الحواجز والصعوبات لنشر التوعية والتثقيف حول هذه الظاهرة، ووسائل الاعلام المختلفة قادرة على الوصول الى كافة شرائح المجتمع في كل مكان وزمان، حيث تحرص كل المؤسسات الإعلامية على نشر التوعية والتثقيف والوعي المجتمعي من خلال العديد من الإجراءات والبرامج الممنهجة والعلمية التي تستهدف كافة فئات المجتمع. وأشار عبيدات الى ضرورة ان تقوم وسائل الاعلام بتخصيص برامج تلفزيونية واذاعية وزاوية في الصحف المحلية والالكترونية لهذه الغاية، استضافة خبراء ومختصين للحديث عن ظاهرة إطلاق العيارات النارية العشوائية، وكذلك استضافة اشخاص من ضحايا حوادث إطلاق العيارات النارية وما تسببت به من اضرار جسدية ومعنوية ومادية للأشخاص المصابين، وأيضا ضرورة انتاج مواد إعلامية فيديوهات قصيرة حول ظاهرة إطلاق العيارات النارية. وشدد عبيدات على ان الواجب الوطني والديني والأخلاقي يحتم على كافة المؤسسات الإعلامية تغطية كافة الفعاليات والأنشطة التي تعزز وترفع الوعي المجتمعي حول خطورة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وعمل لقاءات إعلامية وصحفية ميدانية للاستماع الى اراء ومقترحات المواطنين حول ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وعمل تقارير إخبارية واستقصائية صحفية وإعلامية للوقوف على أسباب الظاهرة والحد منها بالشكل علمي. وأضاف عبيدات انه وبهدف إنجاح جهود الدولة للتصدي لهذه الظاهرة لا بد من مد جسور التعاون والتشارك مع الجهات المعنية من افراد ومؤسسات للتصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية، ونقل تجارب الدول المتقدمة بكيفية التعبير عن فرحهم في المناسبات الاجتماعية بعيدا عن إطلاق العيارات النارية، والاهم من ذلك ومن خلال التقارير الإخبارية العمل على المؤسسات المختلفة في القطاعين العام والخاص لنشر التوعية والتثقيف حول هذه الظاهرة كلا ضمن مؤسساته ومحيطه واختصاصه.
الدكتور شادي الشواهين رئيس جمعية ودق للفنون الدرامية والإعلامية في بداية اللقاء بكافة الحضور والمشاركين مؤكدا على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات النوعية، والتي سيكون لها أكبر الأثر في نشر التوعية والتثقيف حول ظاهرة إطلاق العيارات النارية، والحد منها، حيث ان إدارة الجمعية لا تالو أي جهد في سبيل دعم جهود الدولة الأردنية للقضاء على هذه الظاهرة بكل الطرق المتاحة. وأضاف ان ظاهرة إطلاق العيارات النارية هي حديث الساعة اليوم، ومحط اهتمام كافة المواطنين الأردنيين، وظاهرة اطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية تعد افة اجتماعية خطيرة جدا تهدد حياة العامة في كل مكان وزمان، ولها اضرار عديدة على المجتمعات منها الجسدية والمعنوية والمادية، وظاهرة إطلاق العيارات النارية هي على سلم عمل الحكومة الأردنية تسعى جاهدة وبكل الوسائل للحد او القضاء عليها وبالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص وعلى راسها المؤسسات الإعلامية، وجلالة الملك عبد الله الثاني أكد في تصريح سابق ان لا أحد فوق القانون ، سعيا منه بان لا يكون هنالك فرصة لاي شخص للتفكير بالخروج عن القانون لاي سببا كان .
وتحدث خلال اللقاء العميد الركن المتقاعد محمد المناجرة رئيس تجمع اربد للمتقاعدين العسكريين ان ظاهرة إطلاق العياران النارية هي قديمة وتتجدد باستمرار ما بين الحين والأخر. مؤكدا على ان ظاهرة إطلاق العيارات النارية هي ظاهرة قديما كانت لدلاله على وجود مناسبة في مكان ما وهي بمثابة دعوة، لكن مع تطور الحياة وتكنولوجيا المعلومات وطرق التواصل كان لا بد ان تنتهي هذه الظاهرة القديمة، وشدد على ضرورة اعتبار مطلقي النار جريمة يحاسب عليه الجاني بشدة ونبذ هذه الظاهرة من كافة وجوه وشيوخ ووجهاء العشائر الأردنية ...... العقيد الركن المتقاعد عبد المهدي البواعنة أكد على الدور الكبير والهام لوزارة التربية والتعليم لنشر التوعية والتثقيف لدى أبنائنا الطلبة في مختلف المراحل الصفية، وصولا الى جيل مثقف يتجاوز التحديات والظواهر السلبية عن قناعة تامة ومن منطلق ثقافي ديني واخلاقي. وأضاف من الضروري تكثيف الأنشطة والفعاليات التوعوية في هذه الفترة حتى نستطيع نشر الوعي المجتمعي حول هذه الظاهرة بكل مسؤولية ..... والاديب عبد المجيد جرادات رئيس رابطة الكتاب الأردنيين فرع اربد الأسبق اكد على دور الكتاب والادباء في هذه المرحلة الهامة من التصدي لهذه الظاهرة من خلال اقلامهم ومنابرهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وشدد على دور المؤسسات الثقافية في نشر التوعية والتثقيف للمجتمعات بشكل مستمر وصولا الى بر الأمان ....... الدكتور الاديب سلطان الخضور أكد على ضرورة تغليظ العقوبات بشكل أكبر على مطلقي العيارات النارية، للقضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي، وضرورة تعزيز المواطنة الصالحة لدى كافة شرائح المجتمع الأردني حتى نصل الى مرحلة متقدمة بين دول العالم في التصدي لظواهر السلبية والآفات الاجتماعية ، وشدد على ان غياب وسائل الاعلام عن تغطية مثل هذه الفعاليات يقلل من دورها ومكانتها لدى مختلف شرائح المجتمع ...... المهندس عبدالرؤوف عبيدات اكد على ضرورة وضع يافطات كبيرة الاحجام والانواع في الأماكن العامة وفي الشوارع الرئيسية في مكان بارز ومن خلال اللوحات الاعلانية حتى يبقى المواطن الأردني في حال تذكير مستمر حول خطورة هذه الافة الاجتماعية ، وأضاف ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات في القطاعين العام والخاص للتصدي لهذه الظاهرة بكل الطرق المتاحة .... عضو مجلس محافظة اربد السيد سمير عديلات اكد على ضرورة التوعية المستمرة حول هذه الظاهرة وباقي الظواهر السلبية الأخرى التي تفتك بالشباب، والمجتمع المحلي معني بالتصدي لهذه الظاهرة والابلاغ الفوري عن مطلقي الاعيرة النارية، وضرورة مغادرة ومقاطعة المناسبات الاجتماعية التي يتم فيها اطلاق العيارات النارية، مشيدا بدور وزارة الداخلية بهذا الاجراء.
وعلى هامش اللقاء الثقافي تم توقيع تعهد خطي (وثيقة شرف) بعدم إطلاق العيارات النارية من قبل الحضور والمشاركين.