اكد الكاتب والإعلامي محمد محسن عبيدات ان ظاهرة إطلاق العيارات النارية هي حديث الساعة اليوم، ومحط اهتمام كافة المواطنين الأردنيين، وظاهرة اطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية تعد افة اجتماعية خطيرة جدا تهدد حياة العامة في كل مكان وزمان، ولها اضرار عديدة على المجتمعات منها الجسدية والمعنوية والمادية، وظاهرة إطلاق العيارات النارية هي على سلم عمل الحكومة الأردنية تسعى جاهدة وبكل الوسائل للحد او القضاء عليها وبالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص وعلى راسها المؤسسات الإعلامية، وجلالة الملك عبد الله الثاني أكد في تصريح سابق ان لا أحد فوق القانون ، سعيا منه بان لا يكون هنالك فرصة لاي شخص للتفكير بالخروج عن القانون لاي سببا كان .
جاء ذلك خلال حديثه في الندوة الحوارية والموسومة " بدور الاعلام في التصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية، والتي أقيمت في نادي الفنانين اربد وبتنظيم من جمعية ودق للفنون الدرامية والإعلامية وبالتعاون مع جمعية الابتكار وبحضور رئيس الجمعية الدكتور شادي الشواهين وعدد كبير من أبناء المجتمع المحلي.
وبين عبيدات ان المؤسسات الإعلامية المختلفة هي المؤثر الأول والقوى في العالم، وهي النافذة القوية القادرة التي تخطي كافة الحواجز والصعوبات لنشر التوعية والتثقيف حول هذه الظاهرة، ووسائل الاعلام المختلفة قادرة على الوصول الى كافة شرائح المجتمع في كل مكان وزمان، حيث تحرص كل المؤسسات الإعلامية على نشر التوعية والتثقيف والوعي المجتمعي من خلال العديد من الإجراءات والبرامج الممنهجة والعلمية التي تستهدف كافة فئات المجتمع.
وأشار عبيدات الى ضرورة ان تقوم وسائل الاعلام بتخصيص برامج تلفزيونية واذاعية وزاوية في الصحف المحلية والالكترونية لهذه الغاية، استضافت خبراء ومختصين للحديث عن ظاهرة إطلاق العيارات النارية العشوائية، وكذلك استضافة اشخاص من ضحايا حوادث إطلاق العيارات النارية وما تسببت به من اضرار جسدية ومعنوية ومادية للأشخاص المصابين، وأيضا ضرورة انتاج مواد إعلامية فيديوهات قصيرة حول ظاهرة إطلاق العيارات النارية.
وشدد عبيدات على ان الواجب الوطني والديني والأخلاقي يحتم على كافة المؤسسات الإعلامية تغطية كافة الفعاليات والأنشطة التي تعزز وترفع الوعي المجتمعي حول خطورة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وعمل لقاءات إعلامية وصحفية ميدانية للاستماع الى اراء ومقترحات المواطنين حول ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وعمل تقارير إخبارية واستقصائية صحفية وإعلامية للوقوف على أسباب الظاهرة والحد منها بالشكل علمي.
وأضاف عبيدات انه وبهدف إنجاح جهود الدولة للتصدي لهذه الظاهرة لا بد من مد جسور التعاون والتشارك مع الجهات المعنية من افراد ومؤسسات للتصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية، ونقل تجارب الدول المتقدمة بكيفية التعبير عن فرحهم في المناسبات الاجتماعية بعيدا عن إطلاق العيارات النارية، والاهم من ذلك ومن خلال التقارير الإخبارية العمل على المؤسسات المختلفة في القطاعين العام والخاص لنشر التوعية والتثقيف حول هذه الظاهرة كلا ضمن مؤسساته ومحيطه واختصاصه.
هذا وقد رحب الدكتور شادي الشواهين رئيس جمعية ودق للفنون الدرامية والإعلامية في بداية اللقاء بكافة الحضور والمشاركين مؤكدا على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات النوعية، والتي سيكون لها أكبر الأثر في نشر التوعية والتثقيف حول ظاهرة إطلاق العيارات النارية، والحد منها، حيث ان إدارة الجمعية لا تالو أي جهد في سبيل دعم جهود الدولة الأردنية للقضاء على هذه الظاهرة بكل الطرح المتاحة.
وعلى هامش اللقاء الثقافي تم توقيع تعهد بعدم إطلاق العيارات النارية من قبل الحضور والمشاركين.