من خيرة الرجال الذى انجبهم الوطن حيث امتاز دولة الدكتور معروف البخيت بعلمه الواسع العميق وحكمة قراره الموزون ودرجة انتمائه الصادقة لتراب الوطن وولائه الراسخ لقيادته الهاشمية ..
عشق دولة أبو سليمان الوطن فكان نعم الجندي المتفاني في حمايته وخدمته وقدم لمواطنته إسهامات كثيرة في مسارات عديدة في المناحي العسكرية والدبلوماسية والتشريعية والسياسية التي خدم فيها فكان الوطن معه أينما حل وكانت رسالة الأردن في قلبه وعقله أينما إرتحل فمثل الأردن خير تمثيل فاستحق الإشادة والثناء كما حسن التقدير ...
تحلا أبو سليمان في التواضع، وحسن الخلق فكان مع الناس في همومهم كما شاركهم شجونهم حتى أنه غدا رحمه الله يشكل الضمير الحي لبيت القرار وليس لإطاره في كل المناصب التي تقلدها في رئاسة الوزراء أو حيث عمل سفيرا أو حتى امراً عسكريا في الجيش العربي وكان دولة أبو سليمان غالبا ما ينحاز إلى روح القانون وليس إلى نصوصه وهذا ما ظهر بشكل جلي عندما حمل لواء التشريع في مجلس الأمه ....
ولم يكن الأديب معروف البخيث بفكرة الإستراتيجي النير ونهجهه القويم الخير يقبل الإقصاء بل يحاور الآخر يقابله الحجة بالحجة ويحافظ على الرأي الآخر حتى في مجلس الوزراء فكان نعم الرئيسالذي يجسد العمل الديموقراطي خير تجسيد .
نترحم على معروف البخيت الإنسان الذي عاش رئيساً للوزراء ووجدانه كان في المحطة وقلبه في ماحص وعقله كان للأردن
لكل الأردنيين كما لعروبيته وقضيتها المركزية وكان رحمة الله رجل المحطات الصعبة حيث أعتمد عليه صاحب القرار في معاهدة السلام كما كان رجل المحامل في منعطفات التحول الإقتصادي كما في الربيع العربي عندما أنيط عليه تشكيل الحكومة السياسية في إحدى المحطات المفصلية من عمر الدولة .
فلقد سخر الجندي اللواء والسفير والرئيس والعين كما المفكر والأديب دولة أبو سليمان كل حياته في خدمة الأردن والعرش الهاشمي عمل ما بوسعة طيلة مسيرته من أجل الأردن ورفعته
فإننا نبتهل إلى الله أن تكون فى ميزان حسناته كما كان في ميزانه عند الأردن وقيادته وهو يترجل اليوم تاركا سيرة حافلة بالعطاء وشعب أحب أبو سليمان ويدعوا له بالرحمة وأن يسكنه الله في جنات النعيم ، اللهم آمين ...