اتهم رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي، تييري بريتون، شركة "تيك توك" بشأن انتشار معلومات مضللة على منصتها.
وذلك في أعقاب هجوم "طوفان الأقصى" وذلك بعد اتهام مماثل لـ"X" و"ميتا".
ومنح بريتون مدة 24 ساعة للرئيس التنفيذي لشركة "تيك توك" لتكثيف الجهود لإزالة المحتوى غير القانوني والضار من تطبيق الفيديو القصير من أجل الامتثال لقانون الخدمات الرقمية (DSA).
ويفرض قانون الخدمات الرقمية، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، على منصات الإنترنت ومحركات البحث الكبيرة جداً بذل المزيد من الجهد لمعالجة المحتوى غير القانوني والمخاطر التي تهدد الأمن العام، وحماية خدماتها من تقنيات التلاعب.
يأتي تحذير بريتون في رسالة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي «Bluesky» قال فيها إن لديه مؤشرات على أنها تُستخدم لنشر محتوى غير قانوني ومعلومات مضللة في الاتحاد الأوروبي بعد الأحداث الأخيرة بين إسرائيل و«حماس».
وأوضح أنه بالنظر إلى أن «تيك توك» تُستخدم على نطاق واسع من قبل الأطفال والمراهقين، فإن لديها التزاماً خاصاً بحمايتهم من المحتوى العنيف الذي يصور أخذ الرهائن. كما أشار إلى أن مقاطع الفيديو الرسومية الأخرى التي يتم تداولها على نطاق واسع على «تيك توك» هي دون ضمانات مناسبة.
وكانت ليندا ياكارينو، الرئيس التنفيذي لشركة "X" (تويتر سابقاً،) قد صرحت اليوم الخميس بأن شركتها أزالت أو صنفت "عشرات الآلاف" من المنشورات في الأيام التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل.
ويأتي ذلك بعدما وجهت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء الماضي، رسالة إلى الملياردير الأمريكي ومالك شركة "x"، إيلون ماسك، تحذره فيها بشأن المعلومات المضللة المنتشرة، بما في ذلك الأخبار الكاذبة والصور القديمة.
وقال نائب مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية بات دي برون: "تتحمل منصات التواصل الاجتماعي، مثل ميتا وإكس، مسؤوليات واضحة في أوقات الأزمات".
وتابع: "وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولة عن تحديد المخاطر والاستجابة لها بشكل فعال واتخاذ تدابير فعالة للحد من انتشار المحتوى الضار، الذي يمكن أن يؤدي تضخيمه إلى انتهاكات لحقوق الإنسان".
يذكر أن انتهاكات «DSA» يمكن أن تكلف الشركات ما يصل إلى 6 في المائة من حجم مبيعاتها العالمية.