رفع رئيس وأسرة جامعة الحسين بن طلال برقية تأييد الى جلالة الملك المعظم.
وفيما يلي نص البرقية :
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ونحن نحمد الله سبحانه وتعالى ان حبانا قيادة هاشمية فذة، فاسمحوا لي يا مولاي أن أتقدم لمقامكم السامي باسمي واسم اسرة جامعة الحسين بن طلال من أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية وطلبة الجامعة، بالولاء المطلق ونجدد لكم البيعة المطلقة ونقف صفا واحدا خلف قيادتكم الحكيمة ومواقفكم الشجاعة تجاه ما يتعرض له الأهل والأشقاء في فلسطين المحتلة وغزة هاشم من اعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، التي امعنت في تجاوز ميثاق الأمم المتحدة، وكافة المواثيق الدولية، والقانون الانساني واستباحت المدنيين الآمنين والمدارس والمستشفيات.
مولاي المعظم:
اننا في جامعة الحسين بن طلال هذه الجامعة التي كانت اولى غراس المؤسسات التعليمية في عهدكم الميمون، نقف جميعا خلف قيادتكم الحكيمة بمواقفها الحازمة تجاه تلك المستجدات، ونثمن بكل فخر واعتزاز مواقف جلالتكم حول القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، ونحن كمواطنين اردنيين وانطلاقا من واجبنا الوطني، وتمسكاً بقيم الولاء والانتماء لمملكتنا الحبيبة وقيادتنا الحكيمة، نعلن وقوفنا خلف قيادة جلالتكم الحكيمة ونلتزم بما تحتمه علينا مسؤوليتنا الوطنية في تقديم كل الدعم والمؤازرة للأشقاء الفلسطينيين، لكي يتمكنوا من مواجهة هذا الاعتداء الغاشم.
مولاي المعظم:
من معان بداية تأسيس دولتنا الأردنية ومنطلق الثورة العربية الكبرى، وحاضنة جامعة أغلى الرجال الحسين بن طلال نقف خلف قيادتكم صفا واحدا في رفض أي تسوية ظالمة للقضية الفلسطينية أو اي حل لها على حساب الأردن، وسنقاوم اي مساس أو محاولة لتغيير الوضع التاريخي في الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس الشريف، هذه الوصاية التي أجمع عليها الشعبين الأردني والفلسطيني، وأكدتها القيادة الفلسطينية والقيادات العربية في كافة مؤتمرات القمة العربية.
مولاي المعظم:
لقد كان الأردن وفيا على الدوام، لرسالة الثورة العربية الكبرى، حريصا على النهوض بواجبه من اجل دعم الاشقاء الفلسطينيين واستعادة حقوقهم واقامة دولتهم المستقلة على الأرض الفلسطينية على اساس الشرعية الدولية ومبادرات السلام العالمية.
اننا في جامعة الحسين بن طلال وفي كافة انحاء الوطن نخاطب العالم بلغة واحدة وموقف واحد، في امتزاج تاريخي وحضاري يجسد للأجيال قيم الولاء والانتماء للوطن.
ونناشد المجتمع الدولي الى الاستجابة لصوت العقل والحكمة الذي يمثله جلالتكم في المنطقة، والتواصل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق تهدئة شاملة ودائمة، تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتعيد السلام والاستقرار لمنطقتنا العربية.
مولاي المعظم:
نسأل الله العظيم ان يحفظ جلالتكم وولي عهدكم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والعائلة الهاشمية، وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وشعبنا الأردني، وأن يبقيكم ذخرا للوطن والأمة العربية والاسلامية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص السلام في منطقتنا، ونهضة وطننا ورفعته.