موقف الدولة الاردنية اتجاه القضية الفلسطينية والأحداث في غزة يعكس تاريخاً طويلاً من الارتباط الثقافي والتاريخي والسياسي بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
كما نعلم ان لجلالة الملك عبدالله الثاني دور كبير في التعبير عن موقف الأردن ودعم الجهود الدولية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ترتكز هذه الجهود على القيم السلمية والدعوة إلى التفاوض والحوار لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
لم يتوانا جلالة الملك عبدالله الثاني منذ استلام العرش 1999 بعد وفاة الغفور له جلالة الملك حسين طيب الله ثراه في دعم وتعزيز جهوده في حماية المقدسات وايضا جهوده في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والسعي في فكرة لحل الدولتين.
جلالة الملك عبدالله الثاني دعم دائماً فكرة الحل الدولتين، وهو حل لتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
كان وما زال لجلالة الملك مشاركات كثيره على المستوى الدوالي والاقليمي في جهود الوساطة والتفاوض بين الأطراف المختلفة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما تعاون مع دول أخرى ومنظمات دولية لتعزيز جهود السلام والمصالحة.
جلالة الملك عبدالله لم يتوانا يوما وما زال يدعو إلى تحقيق السلام والحوار ويعبر ايضا عن قلقه إزاء التصاعد العنف والتوتر في المنطقة، ويشجع على حل النزاع بوسائل سلمية.
ولا ننسا ان الأردن كان جزءًا من فلسطين التاريخية قبل إنشاء إسرائيل عام 1948، وقد نزح العديد من الفلسطينيين إلى الأردن جراء الصراع. هذا الارتباط التاريخي يعزز دعم الأردن لحقوق الشعب الفلسطيني.الأردن تؤيد حلاً سلمياً للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يقوم على الحل بين دولتين، ان التأثيرات على الأمن الوطني والأحداث في غزة والضفة الغربية لها تاثير على الأردن بسبب العلاقة القوية بين الأردن والشعب الفلسطيني. لهذا السبب، يسعى الأردن ومن خلال القيادة الهاشمية إلى تحقيق استقرار المنطقة وتجنب تصاعد التوتر والوقوف دائما مع اهلنا واخواننا الفلسطينين .
لم يتوقف الأردن يوما في تقديم الدعم الانساني والاقتصادي للشعب الفلسطيني ويشارك في جهود توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
واليوم يشهد الأردن تظاهرات واحتجاجات داعمة للفلسطينيين ولإنهاء النزاع في غزة والضفة الغربية.
وتفهم الأحداث الجارية واحتجاجات الشعب الأردني ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بانعكاس هذا الاحتجاج تفاعل شعبي مع التطورات الجارية في المنطقة ومشاعر الغضب والاستنكار تجاه العنف والدمار وسفك الدماء الذي يحدث في غزة.
الأردن له تاريخ طويل من التضامن مع القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني والاحتجاجات الشعبية قد تكون وسيلة للتعبير عن هذا الدعم وللتنديد بأي أعمال عدوانية تستهدف المدنيين في غزة.والخوف ان تكون هناك بيئة خصبه لضهور المندسين والمخربين بين اطياف الشعب الاردني يجب على المواطن الاردني ان يعي خطورة المرحله فإنه هناك فرصة لظهور المندسين والمخربين الذين يسعون إلى استغلال هذه الأوضاع لتحقيق أجنداتهم الخاصة وزعزعة استقرار الشعب والبلاد. يجب على القادة السياسيين والمجتمع المدني العمل معًا يد بيد لتعزيز هذه الوحدة.ايضا التواصل الفعال مع مختلف فئات الشعب يمكن أن يقلل من فرص استغلال الاحتجاجات والتظاهرات لأغراض مشبوهة. يجب فتح قنوات حوار مع المجتمع والاستماع إلى مختلف الآراء والمخاوف.
وينبغي على السلطات الأمنية والقضائية متابعة ومحاسبة المندسين والمخربين وتطبيق القانون بصرامة. ذلك سيساهم في تقليل الجريمة والفوضى.
ويجب توجيه الغضب والاحتجاجات بشكل سلمي وبناء بدلاً من العنف والتخريب.
التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم، يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي على الحفاظ على استقرار الأردن في هذه الأوقات الصعبة.
ولا ننسى المندسين من الخارج يمكن أن يكون هناك تدخل من الجهات الخارجية والمندسين الذين يسعون إلى استغلال الوضع لتحقيق مصالحهم .
على المواطن الاردني ان يعي خطورة المرحلة وان يقف جنب الى جنب مع رجال الامن وان نكون سند لجلالة الملك عبدالله في تعزيز موقفه
يلعب دور الشعب الأردني دوراً حاسماً في الحفاظ على الاستقرار والأمان في البلاد. ويمكن للمواطنين أن يكونوا عنصراً مهماً في تعزيز الأمن والوحدة الوطنية. ومن الجدير بالذكر أن دعم السلطات الأمنية والتزام الشعب بقواعد القانون والنظام يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار وتفادي أي أعمال عنف أو تخريب.
واخيرا اطلب من رب العالمين بان يحمي سيدنا جلالة الملك المعظم وان يديم الامن والامان على بلدنا الغالي وان يعم السلام على اهلنا في فلسطين .