مما يدمي القلب إن . شعب فلسطين ..... كل فلسطين...يتعرض الآن ....لحرب إبادة وحشية بربرية ..لابل حرب دينية عرقية استفزازية .....لم يشهدها التاريخ من قبل ....في وقتٍ. يقف فيه البعض من أبناء العروبة والإسلام العرب....موقف ..المراقب ..
العاجز ...الذليل الصاغر ...المتشفي....مكتوف اليد ....ومربوط اللسان ....ومن المحزن ..أن أمة المليار .....تقف عاجزة ..لايجمعها موقف .....ولايؤنبها ضمير......ولايتحرك في وجدانها شعور .....والفلسطينيون في غزة هاشم يذبحون من الوريد الى الوريد . ...وعبدة البقر ....وحفدة الخنازير ....يستبيحون الأرض والعرض ...ويدنسون ..أشرف
بقاع الدنيا ..ارض فلسطين ....مهبط الديانات....وملتقى الانبياء والشهداء....وأما الاردن...توأم فلسطين ....وقلبها النابض ...ورئتها الحية النقية ....فلم يكن ابداً في موقف المتفرج.... يوماً من الأيام....ومنذ أن أختارت الصهيونية العالمية فلسطين ....لتكون وطناً لليهود فوق مايزيد على خمس وسبعون عاماً...تقاسم الأردنيون والفلسطينيون....رغيف خبزهم الواحد ...وشربة مائهم ...وأخذ الاردن على عاتقه مسؤولية الدفاع عن فلسطين وأهلها ...ولم تغب مظلمة الفلسطينيين عن خطاب الدولة الأردنية في كل محفل من محافل الدنيا .....وتولى الهاشميون ومعهم الأردنيون مهمة الذود عن شرف المقدسات الإسلامية والمسيحية في قدسها الشريف وأرضها الطاهرة.
وتجاوز الأردنيون والفلسطينيون معاً....كل مؤامرات الوقيعة مابين أبناء الجسد الواحد ...وهاهو الملك الهاشمي النبيل عبدالله الثاني ابن الحسين. ....يعضده ولي عهده الأمين الأمير الحسين ..ومن خلفه شعبه الاردني الوفي من شتى أصوله ومنابته ......يتقدم الصفوف .....ويقود دبلوماسية شرسة وشجاعة وجسورة ... دفاعاً عن غزة هاشم واهلها الطيبين الاخيار.... واضعاً الاردن ... قيادته وشعبه وجيشه وأجهزته ومقدراته ...في خدمة اهلنا المنافحين عن أرضهم وعرضهم ...وكرامة العرب والمسلمين....وعلى المزاودين على دور هذا الوطن الاردني العزيز الغالي .وقيادته وأهله .ومواقفه ..أن يخرسوا.