بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
منذ يوم 7اكتوبر 2023 يوم طوفان الاقصى المبارك ذلك اليوم الذي شكل منحى ومنعطف جديد في التاريخ اليوم الذي اذهل العالم بالمفاجاة والصدمة والترويع الذي احدثه للكيان الصهيوني ومنذ ذلك وعلى امتداد 32يوما من المقاومة الشرسة والبطولات الفردية والمفاجات للعدو تعجز امبراطورية بعظمتها ان تصمد هذا الصمود الاسطوري وتملك زمام المبادرة بالزمان والمكان وتحقق انجازات مذهلة وتوقع الخسائر الجسيمة في القوى البشرية والمعدات العسكرية للصهاينة وترسل الصواريخ تنهمر مدرارا على طول وعرض الاراضي المحتلة فهجر الالوف منهم من المستوطنات وادخل الرعب في قلوبهم يعيشون داخل الملاجئ حتى اصبحت حماس كابوسا يؤرقهم ليلا نهارا وبرغم دعم امريكا اللامحدود عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا والمساعدة الفعلية في التخطيط للعمليات ورغم الحصار الجائر لقطاع غزة ورغم 30الف طن من القنابل ورغم الالالم وهدم المنازل والمدارس والمستشفيات وسيارات الاسعاف وحتى ابار المياه والطاقة الشمسية كل ذلك لم يفت في عضد المقاومة فحماس صندوق اسود لا يعرفون لهم مكانا فهم يحاربون اشباح ويحاربون جند مسومة من الله لا طاقه لهم بها .
حماس رجال الفداء والشهادة في سبيل رفع راية لا اله الا الله عالية خفاقة ان الانجازات التي حققوها اذهلت العالم باسره من حسن التخطيط المحكم والسريع المطلقه وتحقيق المفاجاة للعدو والتنفيذ الدقيق والمحكم باراده الايمان والعزيمة الصلبة والثبات على الحق والصبر والجلد .
يخوضون معركة شرسة وقاسية لم يشهد لها التاريخ العسكري العالمي مثيلا وسطر دروس بتفكير من خارج الصندوق بعمليات نوعيه مذهلة وبطولة نادرة مثل الصاق الحشوة المدمرة على ظهر الدبابة بايديهم وحرق الجوافه بولاعة سحرية وكهرباء الطريق بكهرباء الضغط العالي وعمليات الالتفاف من خلف خطوط العدو ومقاتلته من مسافة الصفر وناطق اعلامي بحجم امة ابو عبيدة البطل المغاور الذي يصلح ان يكون ناطقا اعلاميا العالم اجمع. والمقاتل الحمساوي لا نصير له بالشجاعة والمهارة القتالية في العالم اجمع رجال يدافعون عن ارضهم ومقدساتهم وحريتهم فلابد ان يستجيب القدر فهم اهل الحشد والرباط ولا ننسى امهات غزه فهن كالخنساء واكثر صابرات مرابطات ربط الله على قلوبهن وامد اهل غزه العز بالصبر والثبات والنصر بعون الله حليفهم وسنفرح جميعا بذلك والكيان الصهيوني ومن دعمه وتحالف معه ومن تخاذل عن نصره اخوانه بغزه الى مزبله التاريخ بعون الله