ذكر تقرير صادر عن جامعة هارفارد في أمريكا، بعد دراسة حالة 1500 موظف في إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات ومقدمي الرعاية الطويلة الأجل، أن الأشخاص الذين يخضعون للإدارة الدقيقة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقًا لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
وبحسب التقرير، شارك المديرون في برنامج مصمم لزيادة سيطرة الموظفين على وقت العمل، وتدريب المشرفين على دعم الحياة الشخصية والعائلية، والحد من العمل منخفض القيمة الذي يؤدي إلى شعور العمال بالأعباء الزائدة.
وأشار التقرير إلى أن النتائج المنشورة في المجلة الأمريكية للصحة العامة بعد 12 شهرًا، قد أظهرت تحسنًا بين المشاركين الأكثر عرضة للخطر عندما بدأت الأبحاث، وخاصة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
من جانبها، قالت البروفيسور ليزا بيركمان، من كلية "تي إتش تشان" للصحة العامة بجامعة هارفارد: "عندما تم التخفيف من ظروف العمل المجهدة والصراع بين العمل والأسرة، شهدنا انخفاضًا في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الموظفين الأكثر عرضة للخطر، دون أي تأثير سلبي على إنتاجيتهم.
وأضاف التقرير أن هذه النتائج قد تكون ذات أهمية خاصة بالنسبة للعمال ذوي الأجور المنخفضة والمتوسطة الذين لديهم تقليديًّا سيطرة أقل على جداولهم ومتطلبات العمل ويتعرضون لمزيد من عدم المساواة الصحية.
ولفت التقرير إلى أن الأبحاث لم تجد تأثيرًا كبيرًا على مخاطر استقلاب القلب عند النظر إلى جميع الموظفين، ولكن فقط عند النظر إلى أولئك الذين كانوا أكثر عرضة لتطور المشاكل. إذ من المعروف أن ضغوط العمل تؤثر على تخثر الدم والالتهابات؛ ما قد يقدم تفسيرًا بيولوجيًّا لهذه النتائج.