أكد متحدثون بندوة "الدور الأردني في تعزيز الصمود الفلسطيني" التي نظمتها مؤسسة إعمار إربد، بالتعاون مع جامعة اليرموك، اليوم الأحد، أن الأردن مارس دورا متقدما بدعم الصمود الفلسطيني على مختلف المستويات وفي مقدمتها الجهود الحثيثة والمواقف الصلبة من جلالة الملك عبدالله الثاني وما رافقها من إجراءات تناغمت مع الحالة الشعبية العارمة تضامنا ونصرة لفلسطين وغزة.
وقال نائب رئيس مجلس النواب الأسبق، الدكتور حميد البطاينة إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية والحرب على غزة كان وما يزال موقفا واضحا صريحا عندما أدان جلالته وبأشد العبارات حرب الإبادة وتدمير المشافي والمساجد والكنائس والمدارس التي يتعرض لها القطاع، ورفضه للوطن البديل، والقتل والتهجير.
وأكد البطاينة أن القضية الفلسطينية هي الشاغل لجلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، ولكل مواطن أردني فهي تعيش فيه، وهو ما عبرت عنه مسيرات ووقفات الغضب والنصرة والتضامن.
وأشار إلى إن الحرب على غزة كشفت الغطاء عن الوجه الأميركي والغربي المنحاز لإسرائيل في الوقت الذي أثبتت فيه القيادة الهاشمية أنها على أعلى درجات المسؤولية القومية والوطنية والأخلاقية وقامت بجهود فعالة في التصدي لهذه الحرب الإجرامية على غزة.
بدوره، أوضح اللواء المتقاعد الدكتور طلال بني ملحم أن حركة المقاومة نشأت مع الكيان الصهيوني وناهضت بروز إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعتبر خنجرا في خاصرة الأمة العربية والإسلامية.
وشدد على أن القضية الفلسطينية هي أشرف قضية عادلة للإنسانية في وقتنا الحالي، مشيرا إلى أن هذه الحرب هي حرب عقائدية، فمعايير الحرب تغيرت، ومعايير المقاومة تغيرت، وعلينا أن نسلط الضوء على العقلية الجديدة التي تنتهجها المقاومة في التعامل مع الصهيونية.
وأشار بني ملحم إلى الدور المحوري للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في صمود الشعب الفلسطيني، فمنذ بداية الصراع العربي اليهودي قامت القوات الأردنية على الدوام بدورها في الدفاع عن القدس ومقدساته، ففي حرب 1948 شارك الجيش العربي في 39 معركة في القدس، و 44 معركة في مناطق أخرى بفلسطين، وفي عام 1967 شاركت الدول العربية في الحرب، لكن الظروف لم تكن مواتية، وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير شبكات الدفاع الجوي في مصر وسوريا والأردن.
وقال إن الجيش العربي استطاع هزيمة الكيان الصهيوني في معركة الكرامة 1968، كما شاركت القوات المسلحة الأردنية في حرب 1973 من خلال اللواء 40.
من جانبه، أكد اللواء المتقاعد الدكتور شوكت التميمي قيام الأردن بواجبه الإنساني تجاه فلسطين منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مبينا أن هناك مستشفيات أردنية ميدانية قائمة في غزة منذ عام 2009 وقدمت خدمات علاجية لأكثر من 4 مليون فلسطيني ويتواجد فيها 184 كادرا من طواقم الخدمات الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف وصيدلي.
وأشار إلى وجود مستشفى آخر في جنين قائم منذ عام 2002 وقدم خدمات علاجية إلى ما يزيد عن مليون و 68 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى مستشفى رام الله الذي تأسس عام 2000 وقدم خدماته لمليون و 27 ألف فلسطيني، وجميعها ما زالت تقدم خدماتها للشعب الفلسطيني لغاية اللحظة.