"عبيدات": تعزيز الشراكات الفاعلة مع أصحاب الأعمال والصناعة لتجسير الفجوة بين المنتج الأكاديمي وسوق العمل وزيادة تأثير البحث العلمي
"عبيدات": الجامعة اتبعت سياسة الإيفاد لأفضل الجامعات والمراكز البحثية العالمية، والتوسع في المشاريع المدعومة خارجيا،
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) زكريا الغول- قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إن تعزيز الشراكات الفاعلة مع أصحاب الأعمال والصناعة والمال، يتيح المجال لنقل الأفكار إلى أفق أوسع يسمح بالتفاعل والتعامل مع الشركاء خارج جدران الجامعات، ليكون لهم دور فاعل في العملية التعليمية والبحث العلمي المؤدي للتنمية والازدهار.
وأضاف عبيدات، خلال مشاركته في قمة التايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستضيفها جامعة نيويورك أبو ظبي خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر الجاري، أن تمتين أواصر الشراكة مع أصحاب الأعمال يؤدي إلى تضييق الفجوة بين المنتج الأكاديميّ والبحثيّ، وبين حاجات ومتطلبات السوق والمجتمع محليّا وإقليميّا وعالميّا.
ولفت عبيدات إلى أنّ الجامعة ترنو في خطتها الاستراتيجية الجديدة،، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، إلى زيادة التأثير الذي يحدثه كلّ من البحث العلميّ والبرامج التعليميّة ونشاطاتها المختلفة، قاصدة خلق توجّهات جديدة من شأنها تعزيز قيم المحبة والأخلاق والمسؤولية المدنية والشفافيّة وتضمينها في تلك البرامج والنشاطات.
وناقش عبيدات في جلسته الكيفية التي تعمل بها المؤسسات التعليمية في المنطقة على زيادة انتشارها بين الجامعات الرائدة في العالم، وذلك من خلال تعاونها وشراكاتها الدولية والتزامها واستثمارها في الإنتاج البحثي والعلمي المنشور في المجلات العلمية المُحكّمة والمُدرجة ضمن قواعد البيانات العالمية.
وعرض في مداخلته لدراسة حالة حول الممارسات الفضلى لآليات دعم القطاعين العام والخاص لهذه القدرات البحثية، وأثر السياسات الوطنية والشراكات الصناعية والتحالفات الرسمية وغير الرسمية مع المؤسسات القائمة على تعظيم الإنتاج وزيادة تأثير الأبحاث، وتوسيع اتصالات الجامعات وشبكاتها في هذا القطاع، وجذب التمويل والاستثمار.
وحول تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي، أوضح عبيدات أن الجامعة اتبعت سياسة الإيفاد لأفضل الجامعات والمراكز البحثية العالمية، والتوسع في المشاريع المدعومة خارجيا، وتشجيع الفرق البحثية بوجود تعاون دولي، وتحسين وتطوير البيئة التشريعية المحفزة والجاذبة لاقامة الشراكات والتعاون الدولي بين الأقسام والتخصصات الجامعية.
يُذكر أنّ القمة التي تحمل شعار "الابتكار في عصر التغيرات" تتناول مساهمة الجامعات في مجالات الاستدامة وتأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم، والدور الأساسي الذي يلعبه قطاع التعليم العالي في دعم أهداف مؤتمر الأطراف.
و قال رئيس تصنيف التايمز للشرق الأوسط وإفريقيا نك ديفيس لوكالة الأنباء الإماراتية: "تستقطب القمة هذا العام عددا من الشخصيات المؤثرة من الجامعات والقطاعين التجاري والحكومي للاحتفاء بالإنجازات التي حققتها المؤسسات الأكاديمية في المنطقة، كما سيشهد الحدث إطلاق النسخة الثالثة من تصنيف الجامعات العربية وفق منهجية محدثة، وتدشين جائزة تايمز للتعليم العالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
من جانبها، قالت نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي مارييت ويسترمان في تصريحات صحفية "إن القمة تُعدّ دليلا على أهمية التعاون لحل المشاكل بشكل مبتكر ومستدام، وبحث أفضل الطرق التي يمكن للجامعات من خلالها تجهيز الأجيال المقبلة لتحقيق أكبر قدر ممكن من التغييرات الإيجابية".
وتتضمّن فعاليات القمة إعلان الفائزين بجائزة قمة تايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023، احتفاء بأبرز نجاحات قطاع الجامعات في هذه المنطقة واستعراض الجهود الملهمة التي يبذلها العاملون فيها.