أكد الدكتور عبدالله الذيابي أن ماء زمزم عبارة عن مياه غنية بمجموعة متنوعة من المعادن، وتعتبر قلوية؛ أي ذات درجة حموضة عالية PH=8، بالإضافة إلى أنها قد تحدُّ من الإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بعديد الأمراض.
وتابع أنَّ مياه زمزم قد تُعَدُّ مفيدة لمرضى السرطان، إذ أوضحَت دراسة مختبرية أُجريَت على سرطان الرئة ونُشرت عام 2017، أنَّها أدّت إلى تثبيط نمو الخلايا السرطانية، وقد يُفسَّر ذلك بتوافُر عدة عوامل منها: المزيج الفريد من المعادن في هذا الماء.
وأضاف: لقد تمَّ التوصل إلى النتيجة نفسها في بحث آخر على خلايا سرطان القولون، إلا أنَّ تأكيد هذه المعلومات وإعطاء نتائج عن مدى الفعالية العلاجية لماء زمزم في علاج السرطان، يستلزم إجراء المزيد من الأبحاث الطبية.
وأوضح "الذيابي" أنَّ درجة الحموضة لماء زمزم تعد عالية PH=8 (قلوية)، والأبحاث الطبية أثبتتْ أن الخلايا السرطانية تنمو في الوسط المائل للحموضة، وقد يعدُّ من العوامل المهمة في انتشار الورم في أعضاء الجسم.
وأفاد أنَّ شُرب ماء زمزم في حالة الإصابة بالسرطان لا يُغني عن العلاج بالطرق المتنوعة في الطب الحديث؛ من علاج جراحيٍّ أو علاج كيميائيٍّ أو علاج إشعاعيٍّ وغيرها.
وأشار إلى أنه لا يوجد إثبات علمي ينصح مرضى السرطان بعدم شرب ماء زمزم، سواء بسبب تعارُضه مع الأدوية المستخدَمة للعلاج أو لأيِّ سبب آخر، ولذلك يُنصح المريض أنْ يسأل الطبيب المعالج عن النصائح والإرشادات التي يجب عليه اتباعها في حال استخدام الأدوية الكيميائية أو غيرها.
ونوه الدكتور عبدالله الذيابي إلى أهمية تناول الغذاء الصحي المتوازن خصوصاً في أثناء وبعد علاج السرطان؛ وذلك لأسباب أبرزها: الحفاظ على القوة والطاقة، وتحمُّل الآثار الجانبية للأدوية، وتقليل خطر الإصابة بالالتهابات.
يذكر أن جمعية السرطان الأمريكية قدمت نصائح غذائية مهمة لمرضى السرطان أبرزها يجب تناوُل بروتين أكثر (من الأسماك، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون والبيض وغيرها)، وتناوُل الدهون الصحية (بعض الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، وزيت الذُّرة، وزيت عباد الشمس) والتقليلُ من الدهون المهدرَجة, وتناوُل الفواكه والخضراوات والأغذية الغنية بالألياف، والحصول على الكمية الكافية من الفيتامينات والمعادن.