بقلم الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
تشن اسرائيلي حريا على غزه منذ 46يوما انتقاما ليوم طوفان الاقصي ال7من اكتوبر الذي الحق الذل والمهانه والصدمه والترويع لجيش الاحتلال للاسرائيلي فهو الان يشن حربا على غزه انتقاما لذلك وهي حرب تسمى حرب غير متناظرة حيث يقوم جيش مدجج باحدث الاسلحه البريه والجويه والبحريه جيش منظم ويعتبر اكبر رابع جيش في العالم (الجيش الذي لايقهر) لكنه قهر واذل من قبل ابطال المقاومه تقوم استراتيجيه قتال العدو معتمدا على مبداء قوه النيران والاحزمة الناريه معتمدا على مايتوفر له من اسلحه وذخائر وعلى الامداد اللوجستي المفتوح من امريكا وكذلك على مبداء الارض المحروقه فهو يدمر كل المباني الموجوده في قطاع غزه من اجل ايجاد فسحه من الارض للمناورة في عمليته البريه ولكن للاسف هناك ضعف كبير لديه بالمعلومات الاستخبارية عن مواقع قوات المقاومه الفلسطينيه رغم التصوير الجوي والاقمار الصناعيه الا انه لم يستطع تحديد اي فتحه لاي نفق للمقاومه فهو يحارب اشباح وكذلك اعتمد على قوات النخبه في بدايه هجومه البريه ولكن لحق به خسائر فادحه وابيدت معظم هذه القوات سوى من الدبابات والاليات المدرعه والقوى البشريه وكذلك معتمدا على شن هجوم واسع من محاور تقرب مختلفه شمالا وشرقا وجنوبا ويحاول تطبيق مبداء (التطويق)للهدف لكن للاسف لم ينجح لانه الهدف غير معروف المكان لديه وهو يحتاج لقوات كبيره حيث هجومه بخمس فرق ان زج 3فرق منها بالقتال وترك فرقتين احتياط وتقريبا خسر لحد الان مايقارب فرقه من قوه هجومه بينما المقاومه تعتمد على المباديء التاليه اولا معرفه الارض بشكل ممتاز وتدافع عن كل متر بها وتواضعه الخطط اللازمه لذلك كذلك على مبداء التخفيه والتستر ضمن شبكه الاتفاق العنقوديه الشكل والتي جهزت وبطول 500كم وبعمق80مترا ناهيك عن مبداء الايمان والعقيده وحب الاستشهاد لدى رجال المقاومه والقتال من مسافه الصفر بمهاره واتقان وتنفيذ رائع تعجز عنه اي قوات نخبه في دول العالم بينما جنود العدو يحبون الحياه ومعنوياتهم متدنيه ويلبسون الحفاظات ويبلون على انفسهم ضد عدو يتمني الشهاده بكل لحظه فهي حقا معركه بين الحق والباطل ومن حيث مقارنه القوى لدى الطرفين فهو لصالح الصهاينه بعشرات المرات من حيث الاسلحه والقوى البشريه لكن لازال ميزان القوى يميل لصالح المقاومه نتيجه الايمان والعقيده التي يقاتلون بها فهي ترجح الكفه لصالح المقاومه وخاصه ان الحاضنة الشعبيه تقف بكل قوه خلف المقاومه رغم الدمار الهائل والارواح البشريه باعداد كبيره من الشهداء والجرحى لكن اراده الصمود والتجذر بالارض عاليه جدا ويقولون الارض ارضنا ولا شبرا للعدو يابرحلوا عنها او يدفنوا فيها
عاده القيام بالهجوم له اسس منها انها قد تكون على مراحل ولكن لكل مرحله ساعه صفر وخط بدء محدد واهداف محدده ووقت محدد ولكن هناك ضعف بالتخطيط والتنفيذ حيث لا اهداف محدده واضحه فهم يحاربون اشباح تخرج لهم من باطن الارض ومن بين الركام ويطبقوا العدو الويلات والويلات والذل والمهانه العدو دفع بقوات النخبه لديها والمقاومه دافعت بالايام الاولى بالمقاتلين العاديين واظهروا البطولات قضى على نخبه العدووالان يدفع بقوات الاحتياط وسيواجهه قوات نخبه النخبه من ابطال المقاومه فستكون النتائج وخيمه والخسائر ستكون عاليه جدا جدا واضعاف مضاعفه عما حصل والهدنة الحاليه وافقت اسرائيل نتيجه فشل هجومهم الاول وكثرت الخسائر وعدم القدره على فك اي رهينه من الاسر وهذه الخدمه ستسمح للمقاومه بالتقاط الانفاس واعاده التنظيم والتزويد بالاسلحه رغم ان هجمات وشراسه العدو ضد المدنيين ستتضاعف مرات ومرات في قادم الايام ولكن ستشهد فشل العدو في هجومه البري وستنتصر المقاومه في نهايه المطاف بعون الله لانها حرب بين الحق والباطل ومعركه عقيده لا معركه جيوش ومعركه وجود لا معركه حدود ووعد الله بالنصر للمجاهدين المؤمنيبن قادم والله لايخلف وعده فهي حرب لا يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب حرب غير متناحره جيش مددج ضد افراد المقاومه المؤمنيبن بالله وبرفع رايه الله اكبر عاليه تعانق السماء وشتان بين ايدي مرتجفه تمسك باعتلى الاسلحه وايدي تمسك على ابسط الاسلحه بزنا. فولاذي لايعرف الخوف ويتمنى الاستشهاد بكل لحظه فانه جهاد نصر او الاستشهاد والله غالب على امره فالبلاء لمؤمن دفع ورفع والقتال للكافر دفع وسقم وصوت الحق يعلو دائما بعون الله