متحدثون : الموقف الرسمي الاردني اتجاه القضية الفلسطينية جاء متناغما مع الموقف الشعبي .
متحدثون : ما يحدث اليوم هو مشروع خطير لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة.
متحدثون : لا افق سياسي في المرحلة المقبلة وان المنطقة ستشهد مزيد من عمليات المقاومة .
رعى رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور احمد فخري العجلوني فعاليات اليوم الأول لمؤتمر البلقاء الثقافي (دور الاردن في دعم الشعب الفلسطيني ) الذي نظمه منتدى السلط الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة البلقاء وجامعة البلقاء التطبيقية بحضور شخصيات و فعاليات رسمية وشعبية وأكاديمية في محافظة البلقاء وذلك على المسرح الرئيس للجامعة .
وفي كلمة لرئيس منتدى السلط الثقافي الدكتور عبد الحكيم النسور شكر فيها جامعة البلقاء التطبيقية على استضافة فعاليات هذا المؤتمر الهام مشيرا ان مؤتمر البلقاء الثقافي الاول بعنوان مواقف اردنية تحاكي مناصرة الشعب الفلسطيني والعملية التعليمية بمحوريه الأول دور الاردن في دعم الشعب الفلسطيني والثاني مئوية مدرسة السلط الثانوية للبنين ودورها في تطوير التعليم في الاردن، جاء في ظل تداعيات خطيرة تعصف بالمنطقة والعالم اجمع ، مشيرا الى ان محور المؤتمرالاول جاء من دور الاردن المتقدم عن دول العالم في دعم نصرة وصمود اهلنا في غزة والضفة الغربية وخير دليل على ذلك ما اكده جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في لقآنه مع قادة الدول وخطاباته في المحافل الاقليمية والدولية .
بدوره اشار مدير مديرية ثقافة البلقاء وصفي الطويل الى ان رؤية ورسالة وزارة الثقافة هي نشر الثقافة والوعي في كافة المحافظات لذا فأننا نطلق بالتشارك مع جامعة البلقاء التطبيقية ومنتدى السلط الثقافي مؤتمر البلقاء الأول ونحن نؤمن بأن الجهات الثقافية اذرع حقيقة لتنفيذ برامجها الثقافية والأدبية في كافة المحافظات.
وأشار الطويل الى اننا اليوم امام تحديات كبيرة في ظروف استثنائية ولا بد ان نؤكد وقوفنا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بمواقفه الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية .
وتحدث في اليوم الاول للمؤتمر وزير الخارجية الاسبق الدكتور مروان المعشر عن الدور الاردني اتجاه القضية الفلسطينية والحرب على غزة مشيرا الى الموقف الاردني هو دور مهم ويعرفه الجميع وهو دور كان متناغم فيه الموقف الرسمي والشعبي ،منوها الى زيارات جلالته الملك ولقاءاته في المحافل الدولية والإقليمية والدور الاردني البارز في اصدار قرار من الجمعية العمومية في الامم المتحدة ودور لقاءات جلالة الملكة رانيا مع ورسائل الاعلام العالمية ، كما وأشار الدكتور المعشر الى ان الحديث في الماضي عن التهجير القسري للسكان في فلسطين من المبالغات ولايمكن ان يحدث لكن ما نشهده اليوم من حديث عن التهجير والذي تريده اسرائيل وترفضه في العلن الولايات المتحدة الامريكية ويرفضه الاردن ويتوافق فيه مع الموقف المصري في رفضه القاطع له ، بالإضافة الى ان الفلسطينيين قد تعلموا الدرس من ان من يترك ارضه لا يمكن العودة .
وبين الدكتور المعشر ان ما تحدث عنه الرئيس الامريكي بايدن من حل الدولتين لا بد من توافر شروط من اجل تحقيقه اولى هذه الشروط ان اي عملية سياسية يطلقها المجتمع الدولي وأمريكا لابد من ان تبدأ بالهدف النهائي وهو انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، والشرط الثاني هو مرونة الحكومة الاسرائيلية وما تفرزه الانتخابات الاسرائلية وهل الحكومة الاسرائليىة الجديدة ستكون اكثر مرونة من الحكومة الحالية .ثم شرط وجود حكومة فلسطينية منتخبة، متسائلا عن قدرة السلطة الفلسطينية الحالية من قدرتها على توقيع اتفاق سلام والتي لا ترغب في اجراء انتخابات خوفا من قدوم حماس للسلطة ، واكد المعشر نظريا يمكن الوصول الى حل الدولتين ولكن واقعيا لا يمكن تحقيقه ، ويرى المعشر ان لا افق سياسي في المرحلة المقبلة متوقعا انها ستشهد مزيد من عمليات المقاومة .
بدوره يرى الكاتب ومدير عام مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي ان ما يجرى اليوم هو محاولة لرسم مستقبل لفلسطين مفصل على مقاس المشروع الاسرائيلي والحديث عن المقاربات في الغرف المفلقة والتي تتحدث عنه الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية ومعادلة لا عباس ولا حماس والبحث عن نظام فلسطيني جديد ومنظومة جديدة وتأهيل السلطة وإعادة هندسة الوضع في الضفة الغربية مشيرا الى ما يخطط له هو ان يغادر عباس السلطة وانتقال السلطة الى فريق امني مطواع ويرتقي بالتنسيق الامني مع اسرائيل ، مشيرا الى وجود قناعة راسخة عند امريكا باتجاه انشاء ادارة امنية في غزة تتحمل وزر اعمارها .
وأشار الرنتاوي ان اسرائيل ترى في التهجير مخرج لها وذلك عبر جعل غزة منطقة غير قابلة للعيش وبالتالي تقدم التهجير الطوعي للفلسطينيين من باب حقوق الانسان .
ويرى الرنتاوى ان الفصل الاخير الذي حدث في غزة اغلق الباب امام حل الدولتين وحل الدولة متوقعا ان المرحلة القادمة هي مرحلة صمود وتحدي امام العدو .
واكد الرنتاوي الى ان المخرج في مواجهة معادلة لا عباس ولا حماس هو بمعادلة وجود وحدة في الضفة الغربية وغزة في اطار قيادة موحدة تتولى ادارة المعركة السياسة في المرحلة الانتقالية لحين اجراء انتخابات .
بدوره اشار وزير الشباب والثقافة الاسبق الدكتور محمد ابو رمان الى ان هناك مشروع خطير لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة وانه لا يمكن الحديث عن نتائج لما سيحدث في المرحلة القادمة والتي لم تحسم بعد .
وطرح ابو رمان سؤال حول ما بعد الانتخابات الامريكية والذي يشكل عامل حاسم ومهم في القضية الفلسطينية اضافة الى التحول الكبير في المجتمع الاسرائيلي بحيث لم يعد هناك يسار اسرائيلي .
وفيما يتعلق بالموقف الاردني بين ابو رمان انه موقف تجاوز الموقف الشعبي و موقف حاسم وقوي وان الاردن دخل في معركة دبلوماسية مع إسرائيل، مشيرا الى وجود وعي وإدراك سياسي ان حل الدولتين غير ممكن حتى في حال تغيير الحكومة الاسرائلية الحالية .
ويرى ابو رمان ان اي شي يحدث بالضفة الغربية والتي تعتبر جزء من المجال الحيوي الاردني ينعكس ويوثر على الاردن وينعكس على الامن الوطني الاردني .
ويؤكد الدكتور ابو رمان ان المرحلة القادمة تتطلب ترصيص الجبهة الداخلية الاردنية وعدم الانجراف وراء خطابات الفتنة داعيا المثقفين والاكاديمين الى ممارسة دورهم في توجيه خطاب يشتبك مع جيل الشباب في الجامعات خاصة لمواجهة خطابات الفتنة والتطرف والكراهية .