منذ سنوات مضت وقد مضى معها افكارا وقصص ولحظات جميلة وذكريات منها غرامية وادبية وروحية وقد تكون مجتمعية ايضا وهي محطات مختلفة في حياة الانسان ،حقا هي مضت وكانت علينا وليست معنا فالسنة التي تذهب من اعمارنا هي بالسالب وليست بالموجب فكلما تقدمت بك السنين فاعلم ان ربيع الدنيا لم يبقى هو الربيع المامول لديك فتشعر نفسك وروحك تائة بين ربيع اخضر وخريف اوراقه صفراء تتساقط عليك ,
نعم هو ديواني الذي نسجت فيه الفرح والهم والالم وكانني سرقت من بيتهوفن الموسيقار والملحن العازف صفة الجمع الادبي الفني في ان واحد ، فهو ديوان دونت به بعض الشعر والخواطر المترامية الحروف المتعددة في عنوانها .
فجميل جدا الجمع بين النفس والروح والخاطر،فالموسيقار الكبير بيتهوفن الالماني ورئيس اساقفة كولونيا جمع بين الدين والموسيقى والروح وكانت موسيقاه العالمية المميزة هي الميزان الذي يساوي بين الفن والروح ويشار لها في البنان فاصبحت تاريخا وعلما يدرس في الموسيقى العالمية ، نعم هي افكاري وخواطري التي دونتها في ارشيف اعتز بوجوده فمن طبعي حب الورق والاقلام وحتى القصاصات فيعز علي اتلافها او التخلص منها فقد اجد فيها ما يثلج الصدر في زمن ارهقت فيه نفوسنا الاخبار السياسية الاقليميةوالعالمية ،زمن مليء بالاحداث المتتالية التي اوجعت قلوبنا وخاصة الاحتلال الاسرائيلي وقصف غزة لنظيف اسرائيل الى ملفها الاجرامي قضية اخرى ليزداد الالم والوجع من جديد ، احيانا نقول قدرنا نحن العرب واحيانا نقول الكلام تلو الكلام فهو كلام نواسي انفسنا فيه ولا جدوى منه لقضيتنا .
اعود الى ديوان همسات هاربا من اركان السياسة والتي اشعر باني قد نسيت نفسي مع احداثها المؤلمة والتي اوجعت قلوبنا من 1948 ولغاية نكبة غزة الان .
ان هذا الديوان البسيط في كلماته وحروفه جمعت به خواطر وابيات شعرية على بحر الشعر الحر حيث ارتايت على همة النشر في موضوعي هذا ليكون لي حافزا وداعما لاقوم بتكملة باقي اعمالي الادبية والتاريخية باذن المولى عزوجل .