ارتفاع نسبة السكر في الدم هو أمر شائع لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2. ولكن يمكن أن يحدث أيضاً لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري. كما ويؤدي ارتفاع السكر في الدم غير المرتبط بالسكري إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بمرض السكري بعد.
أعراض ارتفاع السكر في الدم
قد يحدث ارتفاع السكر في الدم غير المرتبط بالسكري كمقدمة لمرض السكري (ضعف تحمل الجلوكوز)، وتشمل أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم، ما يلي:
صداع؛
زيادة العطش أو الجوع؛
كثرة التبول؛
تعب شديد؛
صعوبة في التركيز؛
غضب متكرر؛
عدم وضوح الرؤية؛
نبضات القلب السريعة؛
وخز أو حرقان أو تنميل في اليدين أو القدمين؛
التهابات متكررة أو قروح بطيئة الشفاء؛
فقدان الوزن غير المقصود.
أسباب ارتفاع السكر في الدم لغير المصابين
هناك تسعة أسباب شائعة لارتفاع السكر في الدم غير المرتبط بالسكري والتي تعطل بشكل مباشر أو غير مباشر التفاعل بين البنكرياس (الذي ينتج الإنسولين) والكبد (الذي ينتج الجلوكوز).
متلازمة كوشينغ
هي اضطراب ناجم عن الإفراز الزائد لهرمون الغدة النخامية. وهذا بدوره يؤدي إلى إنتاج الغدد الكظرية لكميات زائدة من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم.
عندما يتم إطلاق الكثير من الكورتيزول، فإنه يمكن أن يقاوم تأثيرات الإنسولين ويؤدي إلى مقاومة الإنسولين. ويمكنه أيضاً تقليل كمية الإنسولين التي يفرزها البنكرياس.
أورام الغدة النخامية
وهي عادة حميدة تؤثر على الغدة النخامية، هي سبب متلازمة كوشينغ في أكثر من 70% من الحالات. الاستخدام المطول للأدوية الستيرويدية مثل بريدنيزون يمكن أن يزيد بشكل كبير من المخاطر.
أمراض البنكرياس
أمراض البنكرياس مثل التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس والتليف الكيسي يمكن أن تسبب ارتفاع السكر في الدم، لأن خلايا البنكرياس تتلف في هذه الظروف. يتم إنتاج الإنسولين وإطلاقه من خلايا البنكرياس، ومع التهاب وتلف البنكرياس، لا تعد خلايا البنكرياس قادرة على إنتاج ما يكفي من الإنسولين لإزالة الجلوكوز من الدم للسيطرة على نسبة السكر في الدم.
متلازمة المبيض متعدد الكيسات
متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) هي حالة تسبب فترات حيض غير منتظمة وغزيرة في كثير من الأحيان. وهو اضطراب الغدد الصماء الشائع بين الإناث في سن الإنجاب. تعاني المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من اختلالات هرمونية، مثل زيادة مستويات هرمون التستوستيرون والإنسولين والبروتينات الالتهابية التي تسمى السيتوكينات المنطلقة من الأنسجة الدهنية.
الصدمة
الإجهاد البدني للجسم، بما في ذلك الصدمات والحروق والإصابات الأخرى، يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم عن طريق تغيير طريقة استقلاب الجلوكوز. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 95000 شخص أن هذه الحالة ارتبطت بزيادة خطر الوفاة بعد حادث صدمة.
يحدث ارتفاع السكر في الدم الناجم عن الإجهاد، عندما تؤدي استجابة الجسم للقتال أو الطيران إلى إطلاق الكورتيزول وهرمون التوتر الآخر المعروف باسم الإبينفرين (الأدرينالين). يزيد الإبينفرين من إنتاج الجلوكوز، بينما يمنع الجلوكوز تأثيرات الإنسولين.
تؤدي الضغوط الجسدية أيضاً إلى قيام الجسم بإفراز بروتينات التهابية تُعرف باسم السيتوكينات التي تتعارض مع الإنسولين وتؤدي إلى مقاومة الإنسولين.
الجراحة والإجهاد
الجراحة هي شكل من أشكال الإجهاد الذي يتعرّض له الجسم، ويؤدي إلى زيادات مماثلة في السيتوكينات والهرمونات التي تحفز إنتاج الجلوكوز في الكبد، وتمنع تأثيرات الإنسولين من إزالة الجلوكوز الزائد من الدم.
الالتهابات
ارتفاع السكر في الدم الناجم عن الإجهاد يمكن أن ينجم أيضاً عن الإجهاد البدني الناتج عن الإصابة بالعدوى، مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات المسالك البولية. زيادة مستويات هرمون التوتر الكورتيزول الذي يحدث مع الالتهابات يعيق قدرة الإنسولين على إزالة الجلوكوز الزائد من مجرى الدم، مما يُبقي الجسم في حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم.
متى يكون مستوى السكر في الدم مرتفعاً؟
يعتبر سكر الدم مرتفعاً عندما تكون المستويات أعلى من 125 ملليجراماً لكل ديسيلتر (ملجم/ديسيلتر) بعد الصيام أو أعلى من 180 ملجم/ديسيلتر بعد ساعة أو ساعتين من تناول الطعام.