كتابتي لهذهِ الرواية لم تكن عن فراغ ولا تعبر عن علاقتي به كوني ابنته، بل هي نابعة عن تعبه وجهده والرحلة برفقته، والمواقف الكثيرة التي أظهرت حبه الصادق لنا وصبره الكبير علينا، وبذله لكل الطرق من أجل نهوضنا بشخصيات فعّالة في المجتمع وناجحة كُلًا في مجاله، تطرقت الرواية حول مواقف شخصية مع كل فرد في عائلتنا ومعي أنا وهو، وربما كان الفصل الذي جمعني به هو الأكبر نظرًا للتعب الكبير الذي قام به من أجلي بهدف تحويل من فتاة تعاني من مشكلة صحية تدعى بـ الشلل الدماغي، إلى روائية وكاتبة محتوى يُعتمد عليها لا معتمدة على غيرها.
بدأت الرواية منذ ولادته وحياته في البادية ثم عن حياته معنا وعن وفاته…
كل الشخصيات والمواقف هي حقيقية عن محمد خلف الشتيوي الخضير، هو بطل الكتاب والحقيقة في عائلته، أرى أنه استحق هذا التوثيق عن جزء صغير حول حياته وشخصيته ليس فقط لأنه أبي ولكن لأنه رجل مثقف ونموذج للأب المثالي…