هذا الحديد المتطاير هو أجزاء من دبابة الميركافا، التي تغنى بها الاحتلال باعتبارها واحدة من فخر صناعاته العسكرية.. دبابة بمواصفات عالية طورت على مدار سنوات بعد تصنيعها عام 1979 وأحدثها ميركافاه 4 ويقدر ثمنها ب6 ملايين دولار.
استخدمها الاحتلال في عدد من الحروب كغزو لبنان عام 1982 والعدوان على غزة بين عامي 2008-2009
طورت لتكون الأشرس في ميدان الحروب... محصنة من كل اتجاه إذ إن قاع هيكلها يحميها من الألغام الأرضية... تحمل نظام حماية متطور يدمر الصواريخ التي تهددها ويطلق النار على الأهداف المتحركة حرارياً... أما الرؤية فيها فتصل إلى 360 درجة... مزودة بدروع معيارية جديدة يمكن تشكيلها لمواجهة أية تهديد... لكن رمل غزة ابتلعت مواصفاتها في معركة حق الأرض.
كل المميزات المعلنة أثبتت أنها وهم وسراب... "دبابة القرن 21" كما عرفتها "إسرائيل" تصلها المقاومة سيراً على الأقدام ومن مسافة صفر ليكونوا أقرب إليها من الجنود بداخلها يلبسونها "الشواظ" المصنع محلياً وسط الحصار أو يقذفونها بالياسين 105 لترمى شظاياها يميناً وشمالاً من شدة الانفجار، وتقع المركبة الحربية سمكة سهلة الصيد في شباك بساطة أسلحة المقاومين.
ومن الجدير ذكره أن المقاومة الفلسطينية أعلنت عن تدمير ما يقارب 800 دبابة ومركبة عسكرية "إسرائيلية" سواء كلياً أو جزئياً منذ بداية العدوان البري على قطاع غزة في السابع والعشرين من أكتوبر المنصرم.