عن مقتل (29) جندي من الجيش الصهيوني خلال العمليات في قطاع غزة فهذه المؤشرات تشير الى ما يلي :
♦️ اولا : عدم وجود تنسيق في التخطيط للعمليات بين الوحدات المقاتلة ،والتي عادة ما تتم من خلال تحديد مناطق المسؤولية لكل وحدة قتالية او من خلال تحديد خطوط التوسع عند تحقيق اهدافها
Line of advance
وهذا مؤشر على انه لا يوجد تخطيط ولا يوجد اهداف لهذة القطاعات.
♦️ ثانيا : وجود وحدات وصنوف مختلفة من تشكيلات قتالية ، غير مؤهلة لعمليات القتال في المناطق المبنية ، مثل وحدات الدروع والهندسة ، وهذا مؤشر اخر على اختلافها في اسلوب وتكتيكات ومهارات القتال TTPs Tactical Training Procedures .
♦️ ثالثا : سيطرة عامل الخوف والضغط النفسي Battle Stress على المقاتلين ، مما يجعلهم غير قادرين , على تمييز وتحديد القوات الصديقة من قوات المقاومة او حتى المدنيين ، كما حدث في حادث قتل الاسرى الاسرائيلين مسبقا.
♦️ رابعا : بقاء الوحدات تحت ضغط نفسي وإرهاق بدني، بسبب جهل وعدم معرفة اماكن تواجد قوات المقاومة، التي اصبحت ترافقهم تحت الارض في الانفاق وفوق الارض وبين الركام.
♦️ خامسا : استخدام اسلوب العبوات الناسفة ومصائد المغفلين و الحشوات المبتكره ، التي تجعل القوات الاسرائيلية ، تحسب حساب لكل قدم وخطوة يتم التقدم فيها ، في شوارع وأزقة غزة مما يجعلها تبطء من تقدمها.
♦️ سادسا : انتشار القناصة في المناطق المرتفعة وعلى اسطح المباني المهدمة ، الام الذي يجعل هذه القوات غير قادرة على التقدم للامام او حتى الظهور في المناطق المفتوحة او الترجل من الاليات.
♦️سابعا : القتال من وراء جُدُر محصنة ، تصديق لقول الله تعالى (لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ) (14) الحشر ، فاعتماد القوات القتالية على استخدام الناقلات والدبابات المُّحصنة ، جعلهم أهداف سانحة لرماية قذائف الا ار بي جي والأسلحة المقاومة للدروع ، مما يجعل الخوف يسيطر على نفسياتهم وتحطيم معنوياتهم.
♦️ثامنا : فقدان السيطرة على نيران الاسناد الجوي والمدفعي وعدم المقدرة على السيطرة على النيران الفردية والرماية الطائشة ( حيث شوهد اعداد منهم يرمون كميات كبيرة من الذخائر دون تحقيق اصابات) مما يجعل احتمالية اصابة قوات صديقة ، جانبية او امامية بنيران صديقة او نيران طائشة في ميادين القتال عالية جدا.
♦️تاسعا : تحطم نفسية (سيكولوجية) المقاتلين ، لعدم قناعتهم وايمانهم في هذه الحرب البربرية ، مما يجعلهم
مما يجعلهم عرضة لاعراض ما بعد الصدمة Post-traumatic stress disorder (PTSD)
التي سترافقهم مدى الحياة حتى ما بعد العمليات القتالية ، اي ان ثلثي الجيش الصهيوني سيعاني من أمراض نفسية خطيرة ، والتي تتزايد اعراضها الانية خاصة عند مشاهدة القتلى من زملائهم والمصابين خلال العمليات.
♦️عاشرا : غياب المسيطرين الأماميين Forward Air Controller FAC وغياب عناصر الجيتاك JTAC.
Joint Tactical Air Controller والذين يجب انفتاحهم في منطقة القتال ، ليتم تجنب إصابات المدنيين (الأعراض الجانبية) والقطاعات الصديقة من الوحدات في عمليات الاسناد الجوي والمدفعي القريب وهذا متطلب لجميع دول العالم وحلف الناتو ، وكذلك من الشركات الصانعة للطائرات والذخائر ( الا ان امريكا لن تحاسب اسرائيل على هذه الجرائم).
♦️حادي عشر : العقيدة القتالية ، عند سؤالي لفضيلة الشيخ اللواء المتقاعد يحيى البطوش مفتي القوات المسلحة الاردنية السابق في عام ٢٠١٠ ، عن العقيدة القتالية " قال " ان تؤمن في شيء وتعقد عليه في قلبك " او كما قال الزعيم الفيتنامي (هوشمين) للأمريكان في حرب فيتنام "نقتل منكم واحدا وتقتلون منا عشرة لكننا سننتصر" ، فكما يحاول جنود الصهاينه الفرار من الموت يقبل مقاتلي المقاومة على الشهادة.