أكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة ساو باولو الفيدرالية في البرازيل نوعاً من سم الثعابين في أمريكا الجنوبية يسمى أفعى رأس الحربة، يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم، وفقًا لورقة بحثية جديدة في مجلة Biochimie.
وذكر تقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه باستخدام الجرعات المناسبة يمكن استخدام هذا البروتين السمي يومًا ما كعلاج طبي لارتفاع ضغط الدم، حيث وجد الباحثون أن جزءًا من البروتين في سم الثعبان يسمى Bc-7a قد يخفض ضغط الدم، كونه يؤثر على نشاط إنزيم يسمى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وهو مهم في السيطرة على ضغط الدم في الجسم.
وقال المؤلف المشارك للدراسة والأستاذ في كلية الطب بجامعة ساو باولو الفيدرالية، إن السموم لا تتوقف عن مفاجأتنا، حتى مع وجود الكثير من المعرفة، فإن الاكتشافات الجديدة ممكنة، مثل الأجزاء التي لا يمكن التنبؤ بها هي أجزاء من البروتينات، وعلى الرغم من كل التكنولوجيا المتاحة، لا يزال هناك الكثير مما يتعين دراسته في هذه السموم.
وأضاف أن هذا الاكتشاف يمكن أن يمهد الطريق لأشكال جديدة من أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تخفض ضغط الدم، حيث أن العديد من الأدوية المتوفرة حاليًا تسبب آثارًا جانبية غير سارة بما في ذلك الدوخة والسعال وارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.
وتكشف الدراسة أيضًا أنه تم التعرف على 197 بروتينًا في سم الثعبان، تم اكتشاف 189 منها في السم لأول مرة، واعتبارًا من عام 2012، تم التعرف على 73 بروتينًا أخرى، ويشير المؤلفون في ورقتهم البحثية إلى أن هذا الارتفاع الكبير في تحديد البروتينات الموجودة في سم الأفاعي، يرجع إلى التقدم في المعدات الأسرع والأكثر حساسية.
على وجه الخصوص، وجدت الدراسة أن بروتين أخرى يسمى Lm-10a هو أيضًا مثبط للإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وبالتالي قد يكون مفيدًا أيضًا في تطوير أدوية ضغط الدم.