في عيد ميلادكم الثاني والستين من عمركم المديد سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني حفظكم الله ورعاكــم، أرى فرحة الاردنيين تنير طريق مستقبلهم شموع ميلادكم وفي كل عام تزيد شمعه تشعلها حكمتكم وحبكم وإخلاصكم لوطنكم وأبناء شعبكم فيتضح طريق هذا البلد نحو العطاء والتطور والتقدم والرفاه والأمن والأمان.
ورغم كل الظروف والصعاب يا سيدي والتي تهب كالرياح تبقى تلك الشموع مضاءه بإصرار في سبيل خدمة الوطن
والشعب ومكملا لمسيرة والدكم وأجدادكم رحمهم الله.
وإن تطرقت يا سيدي إلى ذكر مسيرتكم التي لا تتسع كلمات إنجازاتكم وعطاؤكم سطور الكتب نؤكد لك بأننا قد سطرنا قلوبنا حفظا وامتنانا لها، وفي كل سطر نزيد يا سيدي فخرا بأنكم انتم البوصلة التي نستعين بها فجعلت لنا فيها في كل قطب فرد من أفراد عائلتكم في خدمة هذا الوطن وهذه الامة حتى سطرنا الارض لتتسع إنجازاتكم سيدي وإنجازات ملكتنا وولي عهدك حفظكم الله جميعا.
حيث لم تقتصر إنجازاتكم التي نشهدها على الصعيد المحلي فقط بل شهدنا يا سيدي دوركم الرئيسي والريادي في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وعملكم المتواصل لدعم القضية الفلسطينية فجعلتم من الاردن صوتا قويا مدافعاعن حقوق الشعب الفلسطيني وإحلال السلام.
وبنفس السياق شهدنا ما قدمته جلالة الملكة رانيا حفظها الله من دور حيوي في تعزيز القضايا الإنسانية وخدمة المجتمع وجهودها المستمرة لدعم التعليم والتنمية الاجتماعية في الاردن وفي العالم، ورؤيتها الريادية المستدامة التي تعمل على تمكين الشباب وتعزيز القوة النسائية ومفهوم التفاهم والتسامح.
ودعما لمسيرتكم نرى دوما ولي العهد الامير الحسين حفظه الله نموذجا للشباب الطموح والمثقف الذي يلعب دورا هاما ومحوريا في دعم وتعزيز القضايا الاجتماعية والثقافية ودعم وتعزيز الروح الشابة للأردن وسعيه الدائم في دعم التعاون الدولي والدعوة إلى السلام والتفاهم في المنطقة والعالم.
في عيد ميلادكم سيدي يحتفل الاردنيين بميلاد قائد عظيم وزعيم وحكيم يسعى لتحقيق العدالة والتقدم والسلام فنتمنى لكم سيدي صاحب الجلالة عيد ميلاد سعيد وعاما جديدا مليئا بالصحة والسعادة والنجاح والتقدم والعطاء، سائلين الله ومتطلعين إلى استمرار قيادتكم الحكيمة ورؤيتكم الطموحة لمستقبل مشرق للأردن والعالم.