زار ولي العهد صاحب السمو الملكي الحسين بن عبدالله بن الحسين بن عبدالله بن الحسين بن علي يوم امس الاربعاء الموافق السابع من شباط رحاب" رمز القبيلة والعشيرة والأردن والأمة اسما ومسما فإسمها يحمل الترحيب والترحاب وكان ترحيبا وترحابا يحمل رموز تجدد وتجديد لرحلة حضارات مرت من هنا انتهت بحضارة تمثل "الأمة" حيث مر من هنا خاتم الانبياء والمرسلين محمد صل الله عليه وسلم ومن قبله عدد من انبياء الله سبحانه وتعالى ورسله.
كنت قد كتبت مقالا قبل اشهر تحدثت فيه عن خواطر مبعثرة اخذتني لها شجون ولادتي في الوسية وحنو الحصان في رحاب حيث كانت طفولتي وشبابي بين مروجها وحقولها واعتلاءي صهوة الجواد حاملا خبز أمي"تفاحه" ام محمد الماجد الى مواقع حماة الوطن من مدفعية ومدافع واسلحة رشاشة رباعية وثنائية اثناء حروبنا السابقة ، وذكرت احلاما كيف ارى قريتي وبلدتي "رحاب" صرحا حضاريا يكون مزارا للأمم ويكون ممثلا بالحضارات التي مرت من هنا والممالك والآثار الباقية والرسالات السماوية والمساجد والكنائس والمخطوطات مواقع دينية وادبية وثقافية وعمرانية وتاريخية وحضارية.
لعل زيارتكم "رحاب" صاحب السمو الملكي يوم امس الاربعاء اخذتني الى ايام جدنا محمد العيطان الحرحشي عندما استقبل مع القبيلة والعشيرة جدكم الأول عبد الله بن الحسين فيها وعلى مروجها وبمضاربها في "التلعة" التي احتوت لاحقا القاعدة الجوية التي بقيت رمزا للحماية والمراقبة الجوية حامية لكل اعتداء، وتبعها زيارة جدكم الحسين بن طلال في بيت العائلة والقبيلة والعشيرة حيث جلست.
لعل خدمتي في الادارة العسكرية خلال حياة جدكم الحسين بن طلال وخدمتي في ادارة التصنيع والتطوير بمعية والدكم عبدالله بن الحسين وخدمتي في الادارة المائية خلال العشر اعوام الماضية في محافظات المملكة الاثنى عشر كانت الشرف العسكري الذي تعلمت منه الايثار والانضباط والوفاء والولاء والانتماء والاخلاص الذي ابعدني عن كل حظ نفس او محسوبية وهي سنوات احتسبها في ميزان حسناتنا في خدمة الاردن وطنا والقيادة عائلة والبشرية أمة.
حلمي صاحب السمو الملكي ان يكون على يديكم تنفيذ خطة استراتيجة حضارية خدماتية تحمل في طياتها مستقبلا مدنيا وامنيا زراعيا وطبيا وعمرانيا ورياضيا وخدماتيا مائيا وبحثيا وحضاريا وسياحيا منضبطا يكون برؤيا بعيدة النظر تكون "رحاب" قلبها النابض بالحياه يجد كل اردني مستقبله فيها ومن خلالها من شباب العشيرة والقبيلة والوطن والأمة تكون وسطا ووسطيتا حضنا دافئا للجميع يربط الماضي بالحاضر والمستقبل سواء فقادة الأمة مروا من هنا بطريقهم لفتح العالم والكون من الحجاز مرورا والشام والعراق كان جوارنا و"الصوبين" كانوا هم اهلنا هنا وهناك وسيبقوا حتى يرث الله الارض وما عليها.
حللتم اهلا ووطئتم سهلا صاحب السمو الملكي في رحابكم "رحاب" الترحاب .