قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين، بينما نقلت الصحافة العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صدّق على عملية عسكرية في رفح.
وتنتشر القوات قبل توسيع جيش الاحتلال عملياته العسكرية لتشمل مدينة رفح (جنوبي غزة)، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.
وتأتي التحركات العسكرية المصرية في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.
وفي التطورات، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي صدّق على عملية عسكرية في رفح، وقالت الصحيفة إن الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع، والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.
من جهتها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها.
وقصفت طائرات الاحتلال رفح الجمعة، وأمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد لإجلاء النازحين.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة، وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.
من جهتها، ذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات -الشهر الماضي- تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها ردا على تلميحات "إسرائيلية" إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حصلت على أسلحة مهربة من مصر.
وأضافت الهيئة أن 3 صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.
وأظهرت صور بالأقمار الصناعية -التقطت في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين- بعض الإنشاءات الجديدة بطول الحدود البالغة 13 كيلومترا قرب رفح وامتداد الجدار حتى حافة البحر على الطرف الشمالي من الحدود.