حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم من كارثة إنسانية جراء حصار وقصف الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وإجباره الفلسطينيين على إخلائه بعد أن أجبرهم على النزوح إليه قسراً.
وأوضحت الكيلة في بيان اليوم أن الاحتلال قصف خلال الساعات الماضية قسم العظام في المجمع، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، كما اقتحمت قواته ساحة المجمع وأطلقت النار على أقسامه، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه المستمر على القطاع، حيث لم تترك نيرانه الوحشية أي مكان آمن فيه، وهو ما أدى حتى اليوم إلى استشهاد أكثر من 28600 فلسطيني وإصابة نحو 69 ألفاً وفقدان الآلاف تحت الأنقاض.
وناشدت الكيلة الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل لمنع الاحتلال من ارتكاب جرائم مروعة في مجمع ناصر الطبي على غرار الجرائم التي ارتكبها في مستشفيات القطاع ومن بينها مجمع الشفاء الطبي حين أجبر النازحين على إخلاء المستشفى واستهدفهم بالنار والاعتقال خلال خروجهم.
ولفتت الكيلة إلى أن النازحين لجؤوا إلى مجمع ناصر الطبي هرباً من عدوان الاحتلال الوحشي، مبينة أن القانون الدولي الإنساني يكفل حق الحماية لكل إنسان لجأ إلى المؤسسات المدنية المحمية بموجب اتفاقيات جنيف.
وأشارت الكيلة إلى أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مروعة جراء استمرار عدوان الاحتلال وانعدام الغذاء والمياه والدواء وانتشار الأمراض وخطر الموت الذي يلاحق أهله في كل مكان، ما يستدعي تحركاً سريعاً من المجتمع الدولي لوقف العدوان.
وتحاصر قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي منذ 25 يوماً وتستهدف قناصتها من يتواجدون داخله أو في ساحاته، وهو ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم إضافة إلى عدم تمكن الطواقم الطبية من الحركة بين مبانيه، وأجبرت آلاف النازحين على إخلائه خلال الأيام الماضية.