قدمت وزارة الخارجية اللبنانية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت الوزارة في نص الشكوى التي رفعها مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة أمس "أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجّه مبنى سكنياً في مدينة النبطية، ما أدّى إلى استشهاد 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات، كما استهدفت غارة أخرى في اليوم ذاته منزلاً في بلدة الصوانة، ما أدى إلى استشهاد 3 هم امرأة وطفلاها”.
وقالت الوزارة: "لما كان القانون الدولي الإنساني يكفل حماية المدنيين فإن قصف "إسرائيل” المتعمد والمباشر للمدنيين الآمنين في منازلهم يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب موصوفة يعرض كل من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسؤولية الدولية، كما يعتبر انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه ولكل قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على "إسرائيل” وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية”.
وأوضحت الوزارة أن التصعيد يأتي في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية وتنشط التحركات الدبلوماسية من أجل التهدئة في المنطقة، ما يستوجب من المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للجم اعتداءاته المستمرة.
وكررت الوزارة مطالبة مجلس الأمن بإدانة واضحة لاستهداف "إسرائيل” المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين، واتخاذ كل التدابير اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب احتواؤها.