أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن ما يحدث في فلسطين لا يشكل إبادة جماعية واضحة فحسب بل يشكل أيضاً تهديداً خطيراً للأمن الدولي وعلى المحافل الدولية تحمل مسؤولياتها حيال ذلك.
وأضاف كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: إن "أمريكا أظهرت أنها شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني ولو لم يكن هناك دعم من أمريكا فلن يتمكن هذا الكيان من إدارة الحرب”.
وشدد كنعاني على أنه "في ظل الوضع المؤلم الذي يواصل فيه الكيان الإسرائيلي جرائمه فإن مقاطعة البضائع الصهيونية هي مطلب كل الباحثين عن الحرية في العالم وإذا تم قطع الشرايين الحيوية للكيان الإسرائيلي فلن يتمكن هذا الكيان من الاستمرار في عدوانه”، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني لا يريد وقف الهجمات بسبب فشله في تحقيق أهدافه المعلنة، فيما يسعى بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال إلى تحقيق مصلحته في استمرار إشعال الحرب وعدم الاستقرار في المنطقة برعاية ودعم أمريكي.
وعن موقف إيران من الوضع في غزة أفاد كنعاني بأن بلاده ترفض ربط قضية وقف إطلاق النار بمرحلة ما بعد الحرب في القطاع، مشيراً إلى أنه من الضروري تحرك المجتمع الدولي لإنهاء هذه الجرائم.
وفي سياق آخر، أكد كنعاني أن الأنشطة النووية التي تمارسها إيران سلمية بالكامل، مشيراً إلى أن امتلاك الأسلحة النووية ليس له مكان في التفكير العسكري الإيراني.
وحول علاقات إيران بالجوار أوضح كنعاني أن العلاقة بين طهران وبغداد بأفضل حالاتها، مشدداً من جانب آخر على أن ما أقدمت عليه أمريكا وبريطانيا من هجمات على اليمن يمثل انتهاكاً لسيادة دولة ووحدة أراضيها واصفاً تلك الممارسات بالأعمال العدوانية.