كشف رئيس مديرية العمليات الرئيسية النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية العقيد سيرغي رودسكوي أن جنوداً من دول حلف الناتو يديرون عددا من الأنظمة التسليحية في أوكرانيا، وهم متخفون كمرتزقة.
ونقلت وكالة تاس عن رودسكوي قوله لصحيفة كراسنايا زفيزدا الروسية: "إن أفراداً من القوات المسلحة التابعة لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو”، متخفون كمرتزقة، ويشاركون في الأعمال القتالية بأوكرانيا، فهم يديرون أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ العملياتية التكتيكية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، وهم جزء من وحدات هجومية”.
وسبق أن أعترف الأسير الأوكراني التابع للواء الآلي الأوكراني 54 نيكولاي بوندارينكو بأن المرتزقة الأجانب يقودون عملية تجهيز المواقع الدفاعية للقوات الأوكرانية بالقرب من محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في الـ17 من الشهر الماضي عن توجيه ضربة عالية الدقة في مدينة خاركوف دمرت نقطة تمركز مؤقتة للمسلحين الأجانب غالبيتهم من المرتزقة الفرنسيين، وقضت على العشرات منهم.
وأشار رودسكوي في مقابلة اليوم إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية لا تزال تحتفظ بقدرتها القتالية للقيام بعمليات نشطة، وفي حال حصلت في المستقبل على مساعدة عسكرية واسعة النطاق من الغرب لا يمكن استبعاد قيامها بمحاولة أخرى لشن هجوم مضاد”.
وقال المسؤول العسكري الروسي : "إن تصدي قواتنا للهجوم المضاد الأوكراني الذي أعده الغرب في الصيف الماضي أظهر تفوق العبقرية العسكرية الروسية الحديثة على الناتو فقد تكبدت قوات كييف خسائر فادحة بعد أن فشلت في التغلب على المناطق التكتيكية لدفاعنا”.
وأضاف: "استنفدت القوات الروسية قدرات العدو في الدفاع وهزمت احتياطياته التشغيلية بما في ذلك تشكيلات النخبة التي دربها حلف الناتو، وبشكل عام أظهرت التجربة الناجحة في إعداد وتنفيذ الدفاع النشط من قبل المجموعة المشتركة للقوات تفوق العبقرية العسكرية الروسية الحديثة على الناتو”.
وكانت القوات الأوكرانية بدأت في الرابع من حزيران الماضي ما سمته بالهجوم المضاد على محاور دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، ودفعت بألوية قتالية دربها حلف شمال الأطلسي ومسلحة بمعدات عسكرية غربية متطورة للقيام بالمهمة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي أن أوكرانيا فشلت في هذا الهجوم، وأنها إذا لم تتراجع عما تفعله الآن فسيصبح وجودها كدولة مهدداً.