أكد تقرير لصحيفة التايمز البريطانية أن أوكرانيا ستواجه هزيمة حتمية إن لم تبذل أوروبا المزيد من الجهد لتعويض النقص في الأسلحة والمساعدات الذي تعاني منه كييف حاليا.
وأضاف التقرير أن إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المضي قدما في هذه الحرب واعتبارها مسألة حياة أو موت يشكل تهديدا لجميع البلدان التي تقع في مرمى روسيا، وبخاصة دول البلطيق.
وتابع أن قلة من أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينفقون نسبة الـ2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، مما يجعل المشكلة أكثر تعقيدا، إذ إنه أقل مما تدفعه الولايات المتحدة.
وذكّرت التايمز بتصريح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي قال فيه مؤخرا إنه سيفسح المجال أمام روسيا لتفعل ما تشاء في دول "الناتو" التي ترفض دفع كامل واجباتها المالية في ميزانيات الدفاع، وهو تصريح استنكره الجميع واعتبره خطيرا.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة وزراء لاتفيا إيفيكا سيلينا قولها إن أعضاء الناتو عليهم تقديم تضحيات لزيادة الإنفاق الدفاعي إذا أرادوا أن تظل واشنطن ملتزمة بحماية أوروبا.
ورأت الصحيفة أن سقوط مدينة أفدييفكا هزيمة رمزية مريرة لأوكرانيا وحلفائها، وذكرت أن الرئيس الأميركي جو بايدن ألقى اللوم بشكل مباشر على النقص الحاد في الذخيرة مما سمح للقوات الروسية بالسيطرة على المدينة.
وقد انسحب الجيش الأوكراني من تلك المدينة الإستراتيجية التي تعد ركيزة أساسية لوقف التقدم الروسي في إقليم دونباس، بعدما أصبح عاجزا عن الدفاع عنها في ظل غياب دفاعات جوية، ونقص في الذخائر، ولم يعد بالإمكان التضحية بمزيد من القوات.
وقالت التايمز إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، من أن أوكرانيا تعيش أحلك أيام الحرب، وإذا لم يقدم الغرب المساعدات العسكرية الضرورية، فستكون أوكرانيا عاجزة عن الصمود لوقت طويل أمام روسيا.