أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا ترى أي آفاق لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن لافروف قوله لصحيفة غلوبو البرازيلية: إن "الجانب الروسي ليس لديه أوهام ولا يتوقع أن يتغير المسار المناهض لروسيا الذي تتبعه الولايات المتحدة في المستقبل المنظور… ولكن رغم ذلك نحن مستعدون للعمل مع أي زعيم يثق به الشعب الأمريكي وما يهمنا ليس شخصية السياسي بل السياسة التي ينتهجها تجاه روسيا”.
وأضاف: "إن النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة بغض النظر عن انتمائها الحزبي تعتبر روسيا خصماً وتهديداً لها فخلال السنوات الأربع التي قضاها الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض لم يفعل شيئاً لتحسين العلاقات الروسية الأميركية”.
وبالنسبة لمستقبل علاقات روسيا مع دول الاتحاد الأوروبي أشار لافروف إلى أن "دول الاتحاد الأوروبي اعتبرت العداء لروسيا أمراً مفروضاً وبالتالي فالأمر متروك لهم ليقرروا ما يجب فعله بهذا الاختيار”، لافتاً إلى أنه بالنظر إلى نية بروكسل في إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا لم تبق هناك حاجة للحديث عن آفاق استعادة العلاقات مع هذه البلدان.
وبشأن مجموعة العشرين أكد لافروف أن إنشاءها تم في البداية كصيغة اقتصادية والدافع وراء ذلك هو مواجهة الولايات المتحدة أزمة مالية حادة في عام 2008 ثم تمكنت الاقتصادات الكبرى من تطوير حلول فعالة.
وأوضح لافروف أنه في الوقت نفسه أصبح واضحاً أنه لا يمكن الاعتماد على مركز واحد للقوة الاقتصادية، لذلك انخرطت مجموعة العشرين في حوار بشأن إصلاح واستعادة المؤسسات الاقتصادية العالمية.
ولفت إلى أن الديناميكيات الإيجابية لهذا المنتدى ترجع إلى حقيقة أن البلدان ذات الأسواق الناشئة تظهر استقلالها وتصر على الموقف العادل تجاه مصالحها،” مشيراً في الوقت نفسه "إلى تأييد بلاده لدعوة البرازيل بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس للتفاعل مع مجموعة العشرين.
وأضاف لافروف: "إنه بات من الضروري تطوير حلول متوازنة بشأن التحول في مجال الطاقة والنقل الرقمي واستعادة سلاسل التوريد والوصول إلى موارد الطاقة والغذاء،” مشدداً على "ضرورة أن تلتزم دول مجموعة العشرين بعدم استخدام الاقتصاد كسلاح والامتناع عن المنافسة غير العادلة”.