أثار تعرّض سائحة إسبانية لاغتصاب جماعي في منطقة نائية شمال شرق الهند، غضبًا عارمًا في نيودلهي، وفق وكالة الأنباء "إيفي".
وقالت الوكالة الإسبانية إن الجريمة وقعت عندما كانت تخيم السائحة برفقة زوجها في المنطقة النائية، فيما تعرَّض الزوج للضرب والتهديد، ما أثار سخطًا ونقاشات واتهامات بين سياسيي الهند.
وكان الزوجان، اللذان يسافران، منذ عدة أشهر، للقيام بجولة في الهند من أقصى الجنوب، نصبا خيمة لقضاء ليلة قرب مركز للشرطة في منطقة دومكا بولاية جهارخاند، بينما هاجمتهم مجموعة من الرجال قرابة منتصف الليل، وفق الوكالة.
ولفتت إلى قول الزوج، وهو مواطن إسباني، في رسالة عبر الفيديو من المستشفى الذي تلقيا فيه العلاج: "هاجمونا في المتجر، وضربونا، ووضعوا سكينًا على حلقي قائلين إنهم سيقتلوننا، واغتصب زوجتي 7 رجال".
فيما أشارت زوجته، وهي مواطنة إسبانية من أصول برازيلية، ظهرت في التسجيل، أنها تعرضت للسرقة أيضًا من قبل الرجال الذين اعتدوا عليها، مؤكدة أن دافعهم الحقيقي كان الاغتصاب، حيث لم يكن لديهم سوى القليل من المال، بحسب "إيفي".
وقالت الوكالة إنه تم تسجيل شكوى بالاعتداء والاغتصاب الجماعي من قبل الشرطة المحلية، أثناء تواجد الزوجين في المستشفى لتلقي الرعاية، وإجراء فحوصات الطب الشرعي.
وأكدت أن مفتش الشرطة بيتامبر خيروار، أحصى نحو 7 رجال متورطين في الجريمة، وتم إلقاء القبض على 3 منهم، بناءً على الوصف الذي قدمه الزوجان المعتدى عليهما.
ولفتت "إيفي" إلى إدانة اللجنة الوطنية للمرأة، وهي هيئة حكومية في الهند، "الاغتصاب الوحشي".
وقالت اللجنة في بيان لها إن "هناك ما بين 8 - 10 رجال متورطين"، مطالبة الشرطة بتسريع التحقيق في هذا الأمر، وتوجيه اتهامات بانتهاك قانون العقوبات الهندي.
ونظرًا لخطورة الوضع، سيحقق عضو المجلس القومي للمرأة، مامتا كوماري، في وقائع القضية، وسيلتقي بالضحية والشرطة، وفق البيان.
ولفتت الوكالة الإسبانية إلى تعليق المجلس التشريعي في "جهارخاند" للجلسة المنعقدة، يوم السبت، مرتين على الأقل، بسبب المناقشات الحادة والاتهامات المتبادلة بين القوى السياسية التي تحكم المنطقة والمعارضين بشأن الحادثة.