أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الثلاثاء، أن المفاوضات بشأن التهدئة في جنوب البلاد ستبدأ في شهر رمضان.
وقال ميقاتي، في مقابلة مع قناة الجديد المحلية، إن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين قدم مقترحا يركز على كيفية تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 على نحو كامل، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرس هذا المقترح.
وكشف رئيس حكومة تصريف الأعمال أن تعزيز الجيش اللبناني سيكون جزءا من اتفاق إنهاء التوتر على الحدود.
وذكر ميقاتي أنه سيجري مع بري اتصالا هاتفيا بالمبعوث الأمريكي خلال 48 ساعة للحديث حول المقترح.
وكان هوكستين حذّر، خلال زيارة لبيروت، أمس الإثنين، من أن الهدنة في غزة لن تؤدي بالضرورة إلى نهاية تلقائية للأعمال القتالية عبر الحدود الجنوبية للبنان.
وقال إن وقف إطلاق النار المؤقت ليس كافيا، وإنه لا يمكن احتواء حرب محدودة.
ويسعى وسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة 40 يومًا، قبل حلول شهر رمضان.
واندلعت معظم أعمال العنف بين إسرائيل وميليشيا حزب الله بالقرب من الحدود، لكن كانت هناك استثناءات شملت ضربة جوية إسرائيلية على وادي البقاع في 26 فبراير/شباط، وضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة على بيروت في الثاني من يناير (كانون الثاني) أسفرت عن مقتل أحد كبار قادة حماس.
وقالت الحكومة اللبنانية إن الضربة التي شنتها إسرائيل ضمن أعمال عنف، أمس الاثنين، أسفرت عن مقتل ثلاثة عمال طوارئ تابعين لميليشيا حزب الله، كما أسفر هجوم من لبنان عن مقتل مدني في شمال إسرائيل.
وأدت الضربات الإسرائيلية، منذ أكتوبر تشرين الأول، إلى مقتل أكثر من 200 من مقاتلي الميليشيا ونحو 50 مدنيًا في لبنان، بينما أدت الهجمات من لبنان على إسرائيل إلى مقتل 12 جنديًا إسرائيليًا وستة مدنيين. وفرّ عشرات آلاف الإسرائيليين واللبنانيين من قرى على جانبي الحدود.